قامت يوم الاثنين جمعية "النبراس الثقافي" لبلدية سطيف بتسليم جائزة النبراس الوطنية للإبداع الأدبي في الرواية لسنة 2021 للروائية خديجة بوشنتوف إدريس من ولاية وهران عن عملها الروائي "فوق الحضيض". وافتكت المرتبة الثانية لهذه الطبعة رواية "لعنة الدراويش" للروائي مخلوف ربيحاوي من ولاية الجلفة و المرتبة الثالثة رواية "اكتملت لتباع" ل ميلود كاس من نفس الولاية، أما الجائزة التشجيعية لرواية "توأم الروح" فعادت للروائية أحلام توري من ولاية سطيف. و تثمينا للمجهودات الأدبية و بهدف تشجيع الفائزين في المسابقة قامت جمعية النبراس الثقافي لبلدية سطيف بطبع الرواية الفائزة "فوق الحضيض" و توزيعها على الأدباء و المثقفين المشاركين في الاحتفالية، كما رصدت مبالغ مالية للمتوجين بالمراتب الثلاث الأولى و يتعلق الأمر ب 150 ألف دج لصاحبة المرتبة الأولى و 100 ألف دج لصاحب المرتبة الثانية و 50 ألف دج لصاحب المرتبة الثالثة. ولتشجيع و تحفيز شعراء و أدباء ولاية سطيف، أصدرت الجمعية ديوانا شعريا بعنوان "هادي الأرواح" للشاعر الطيب قتال الذي وقعه و أهداه للجمهور الذي حضر هذا الحفل. إقرأ أيضا: جائزة الإبداع الأدبي في الرواية بسطيف : تتويج خديجة بوشنتوف إدريس وكانت جمعية النبراس الثقافية قد أعلنت عن أسماء الروايات المتوجة بجائزة النبراس الوطنية للإبداع الأدبي في طبعتها الثانية شهر سبتمبر 2021 بعد تدقيق وقراءة نقدية معمقة، من طرف لجنة التحكيم المكونة من خبراء في المجال، و التي خلصت إلى انتقاء الروايات الثلاث الفائزة و ذلك من أصل 49 عملا روائيا ترشح للمسابقة يمثلون 26 ولاية من مختلف ربوع الوطن. وقد جرى حفل تسليم الجوائز بحضور السلطات المحلية ممثلة في رئيس الجهاز التنفيذي المحلي السيد كمال عبلة و العديد من أصحاب الأقلام الأدبية و الروائية المعروفة على الساحة الوطنية على غرار إدريس بوذيبة و جميلة زنير. وتتطرق الرواية الاجتماعية "فوق الحضيض" إلى قضايا واقعية و حساسة مثل التفكك الأسري و ما ينتج عنه من مشاكل، و الفقر و تأثيراته على المجتمع، كما تتناول بعض العادات البالية كتفضيل المولود الذكر على الأنثى و الطلاق التعسفي بسبب إنجاب النساء للإناث فقط، و الجهل و الأمية و تأثيرهما على وعي الأفراد و العلاقات الاجتماعية عامة، و معاناة الأيتام و الفساد و النظرة المادية لبعض فئات المجتمع . للإشارة نظمت جائزة النبراس الوطنية في طبعتها الثانية بقاعة المحاضرات لدار الثقافة هواري بومدين تحت إشراف المجلس الشعبي لبلدية سطيف و بمساهمة مديرية الثقافة و الفنون المحلية و مخبر اللسانيات النصية و تحليل الخطاب لجامعة ورقلة و دار الوطن للنشر و التوزيع بمناسبة إحياء الذكرى ال67 لاندلاع الثورة التحريرية، استنادا لرئيس جمعية النبراس المحلية صاحبة المبادرة، نبيل غندوسي.