أعلنت الطبعة الثانية لجائزة "النبراس" الوطنية للإبداع الأدبي، عن أسماء الفائزين بها بعد أن خضعت أعمالهم للانتقاء والتقييم. وسيلقون الدعم والتشجيع مستقبلا، لمواصلة مشوارهم الأدبي. والجائزة بمساهمة مديرية الثقافة والفنون بسطيف، ومخبر اللسانيات النصية وتحليل الخطاب بجامعة ورقلة، ودار "الوطن اليوم" للنشر والتوزيع. خصت المسابقة مجال الرواية؛ حيث فازت بالمرتبة الأولى خديجة بوشنتوف إدريس من وهران ب "فوق الحضيض"، وقُدر مبلغها المالي ب 15 مليون سنتيم مع التكفل بالطبع. وفاز بالجائزة الثانية مخلوف ربيحاوي من الجلفة برواية "لعنة الدراويش"، وقُدرت ب 10 ملايين سنتيم، فيما عادت المرتبة الثالثة لميلود كاس من الجلفة برواية "اكتملت لتباع" بقيمة 5 ملايين سنتيم. كما خُصصت جائزة تشجيعية لأحلام نوري من سطيف، عن روايتها "توأم الروح". وضمت قائمة الأعمال المقبولة 49 عملا من مختلف ولايات الوطن بعد نهاية المهلة الممنوحة لاستقبال الأعمال مع نهاية جويلية الفارط، فيما فضلت الجمعية نشر عناوين الروايات المعنية بالمشاركة، بدون ذكر أصحابها؛ حفاظا على مصداقية المسابقة من طرف أعضاء لجنة التحكيم. وتم اكتشاف نصوص روائية راقية، وأسماء واعدة، وذلك بمتابعة لجنة تحكيم متخصصة ومقتدرة. للإشارة، تم تأسيس جائزة النبراس للإبداع الأدبي في الرواية كطبعة أولى، سنة 2020. وكانت المشاركة مفتوحة لجميع الأقلام الناشطة في جنس الرواية، مع اشتراط المشاركة بعمل واحد لم يسبق نشره، ولم يسبق له دخول مسابقة أدبية ولم يتوج بأي جائزة. وأنشئت لجنة لاختيار العمل الأدبي وفق شروط محددة، من بينها صفحات الرواية برقم محدد لا يتجاوز 150 صفحة ولا يقل عن 75 صفحة. كما تُقبل كل رواية لا تمس بالذوق العام ولا بالثوابت الوطنية. ويظفر المتوّج بامتياز من خلال بنود المسابقة، وهو طبع العمل الفائز، وحصوله على 50 نسخة مهداة من دار النشر التي تتكفل بطبع الرواية. للتذكير، أكد رئيس جمعية "النبراس" نبيل غندوسي، أن هذه المسابقة الأدبية تُعد "لبنة جديدة" في العمل الثقافي انطلاقا من مدينة سطيف، ترمي إلى اكتشاف وتشجيع المواهب الأدبية الصاعدة في مجال الكتابة الروائية بالجزائر، مشيرا إلى أن تتويج الرواية الفائزة بهذه الجائزة، يكون بعد تقييم وتمحيص كبيرين من طرف لجنة التحكيم المكونة من خبراء في المجال من عدة جامعات وطنية.c