أكدت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، مينتو لرباس اسويدات، أن المحتل المغربي يصعد من استهدافه للنساء الصحراويات في الأراضي المحتلة، يوميا، وطالبت المنتظم الدولي ب"التحرك العاجل" لثنيه عن ممارساته الهمجية في الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية. وتطرقت السيدة اسويدات الى ما تعانيه المرأة الصحراوية، بعد الانتهاك السافر لوقف اطلاق النار من قبل المحتل المغربي، في 13 نوفمبر 2020، وذلك في رسالة بعثت بها، اليوم الأربعاء، الى رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، بمناسبة الذكرى ال21 للقرار الأممي 1325 الخاص بأجندة المرأة والسلام والأمن، وحصلت (وأج) على نسخة منها. و أشارت الى أن النساء الصحراويات "يتعرضن بشكل يومي لحملات مكثفة من المتابعة والاعتقالات من طرف الغازي والمحتل المغربي، الذي يصعد من استهدافه للناشطات الحقوقيات وعائلاتهن، من خلال ممارسة شتى أنواع التعسف عليهن". وشددت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية على أنه وبالرغم من كفاح المرأة الصحراوية، "لا تزال حياتها تحت التهديد المستمر في الأراضي المحتلة"، مذكرة بما يحدث مع الناشطة الحقوقية، سلطانة سيد ابراهيم خيا وعائلتها، التي تحاصر قوات الاحتلال المغربي منزلهم في مدينة بوجدور المحتلة، منذ حوالي عام، الى جانب تعرضهم الى العنف المستمر والترهيب الممنهج. و أعربت السيدة اسويدات عن اعتقادها بأن "المساهمة غير العادية للمرأة الصحراوية في الكفاح، من أجل التحرر من خلال السلام والصمود يمكن أن تلهم النساء الأخريات وتساعد في تحطيم الصور النمطية حول النساء في مناطق الصراع". وفي السياق، أكدت مينتو لرباس اسويدات أن المرأة الصحراوية "تدرك كيف غير قرار مجلس الأمن رقم 1325، الطريقة التي يتم بها دعم النساء للمشاركة في عمليات صنع القرار بشأن السلام والأمن على وجه الخصوص، و أيضا خارج هذه المواضيع"، مع ذلك تضيف أنهن يشعرن بأنهن لم يكن قادرات على استخدام أو الاستفادة من الموارد والفرص التي أوجدها القرار بنفس الطريقة التي تتمتع بها النساء في البلدان الأخرى. وقالت إن الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية يود من خلال السيدة بن حبيلس، الحاصلة على جائزة الأممالمتحدة للمجتمع المدني، "اسماع صوت المرأة الصحراوية للعالم، لثقتنا التامة في عملك (السيدة بن حبيلس) الدؤوب على نصرة قضايا المرأة، ولما عرفناه منك، من تجسيد لقيم التضامن والمرافعة المستمرة عن قضايا المرأة". وحملت الأمينة العامة، المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان "مسؤولية ما يحدث اليوم من تصفية عرقية ضد العنصر الصحراوي"، وناشدت الضمائر الحية والمنظمات النسائية العالمية "الوقوف مع حق المرأة الصحراوية و انهاء معاناتها و كسر التعتيم الاعلامي المطبق في المناطق المحتلة". كما دعت المنتظم الدولي الى "التحرك العاجل" للضغط على المملكة المغربية "التي تتصرف في ظل افلات تام من العقاب"، مطالبة ب"ثنيها عن التمادي في ممارساتها الهمجية في الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية، و اجبارها على احترام الشرعية الدولية وحقوق الصحراويين التي تكفلها لهم كافة المواثيق والعهود الدولية". يشار الى أن السيدة بن حبيلس قدمت بدورها الرسالة التي تلقتها من قبل الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، الى المنسق المقيم للأمم المتحدة في الجزائر، أليخاندرو ألفاريز، بمناسبة إحياء الذكرى الواحدة والعشرين للقرار 1325 لمجلس الأمن المتعلق ب"المرأة، السلم والأمن" وكذا الاحتفاء بيوم الأممالمتحدة.