أكد الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، اليوم الأحد، الدور "النضالي البارز" الذي تقوم به المرأة الصحراوية في مواجهة الاحتلال المغربي ، داعيا المجتمع الدولي ب"التدخل لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال". وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ، طالب الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية،- في بيان نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، دعا الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، نساء العالم ، وفي مقدمتهن النساء الإفريقيات ، بتوسيع دائرة التضامن مع المرأة الصحراوية في محنتها ودعم مقاومتها وصمودها في وجه الاحتلال وتفعيل مشاركتها في التنمية والسلام الدوليين. وجاء في البيان أن الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية "يلزم بالدفاع عن حقوق المرأة في العمل اللائق والمساواة والتغطية الاجتماعية و تكافؤ الفرص وحمايتها من التهميش والتفقير وهشاشة التشغيل والعنف". وتابع البيان، "ويأتي احتفالنا بالثامن من مارس هذه السنة على هامش اجتماع الأمانة الوطنية الموسع للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية حسب الرزنامة السنوية من عمل المنظمة وفي ظرف تاريخي تعيشه بلادنا إلا وهو الذكرى الرابعة والأربعين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وسقوط أول شهيد، حيث ساهمت المرأة إلى جانب الرجل بفعالية في الثورة ، كما لعبت أدوار طلائعية لإنجاح المشروع الوطني وتصدت لكل محاولات العدو المغربي الممنهجة ضد شعبنا، وليظل صوت المرأة الصحراوية عالياً وثابتا". وحث البيان، على "تضافر الجهود والإصرار على الوحدة الوطنية والتماسك ومواجهة كل المؤامرات التي يحيكها العدو المغربي من خلال الحرب النفسية وسياسته القمعية وممارساته الهمجية ضد بطلات وابطال الاستقلال بالأرض المحتلة وجنوب المغرب، ومحاولاته المستمرة الرامية لتشويه صورة وسمعة رائد كفاحنا الوطني التحريري/الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب/ الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي في كفاحه من اجل الحرية والاستقلال". و "لأن الإنسانية - يضيف البيان -،" سجلت نضالات متواصلة لنساء العالم من أجل العدالة والكرامة والمساواة والسلم والتنمية وكانت النساء الصحراويات رائدات في هذا المجال ، إذ رسمت المرأة الصحراوية داخل /الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب/ إرسال نضاليا من تحسين ظروف العمل وتطوير الحقوق والمكاسب وخاضت من أجلها نضالات من داخل مواقع العمل وخارجه. بدءا بالنساء بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب اللواتي لازلن يواجهن الظلم والقهر والاضطهاد والسجون من طرف الاحتلال المغربي وفي اللجوء، أين قساوة الطبيعية وشظف العيش وفي المهجر أين الغربة والبعد عن الأوطان والشتات". وطالب الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان بالمساهمة في الضغط على النظام المغربي لوقف سياسته القمعية في حق النساء الصحراويات. وأكد البيان كذلك، على "أهمية تطوير وصون وتعزيز المكاسب الوطنية التي حققها الشعب الصحراوي بالدم والدموع طيلة مسيرته النضالية، مسجلا "وقفة إجلال واكبار لبواسل جيش التحرير الشعبي الصحراوي في الخطوط الأمامية مع العدو وابطال الانتفاضة المجيدة وكل المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية". وهنأ الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية كافة النساء الصحراويات بعيدهن العالمي ، معلنا بالمناسبة تضامنه "اللا مشروط مع نساء العالم ضحايا الاضطهاد والتعسف والحرمان"، و ناشد كل المنظمات الحقوقية والانسانية "التصدي للخروقات المغربية والضغط على المغرب لوقف معاناة النساء الصحراويات المحرومات من حقهن في الحرية كحق أساسي مشروع.