اعتبر مسؤولو الأحزاب السياسية في اليوم الخامس من الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر الجاري، أن نجاح الاستحقاقات المحلية يعد استكمالا لمسار البناء المؤسساتي وعاملا أساسيا لاستقرار البلاد. وفي هذا الصدد, أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, أبو الفضل بعجي, من ولاية بسكرة, أن تشكيلته السياسية دخلت غمار انتخابات تجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية من أجل "المساهمة في الاستقرار السياسي في البلاد", مضيفا في ذات الشأن أن المشاركة في هذه الانتخابات وإنجاحها "يعد استكمالا لمسار البناء المؤسساتي الذي كان من ضمن النقاط الأساسية لخارطة الطريق لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون". وأكد السيد بعجي أن حزبه يرى في الانتخابات المقبلة "مرحلة هامة ومفصلية مرتبطة باستقرار البلاد ولها علاقة بكل قطاعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية", معتبرا أنه "لا يمكن النجاح في أي ميدان إلا عن طريق المرور عن طريق المجالس البلدية والولائية باعتبارها اللبنات الأولى للدولة". وخلال تجمع شعبي بتيارت, أكد نائب رئيس حركة البناء الوطني, أحمد الدان, أن برنامج حزبه لخوض غمار الانتخابات المحلية يعتمد على "بدائل صالحة" للتسيير المحلي أهمها الشفافية والمتابعة والنزاهة, مشددا على ضرورة بذل المسؤولين مجهوداتهم في خدمة الشعب الجزائري. وفي تجمع مماثل نشطه أمس الأحد بالجزائر العاصمة, اعتبر المتحدث أن "مسار بناء مؤسسات الدولة الذي باشرته الجزائر الجديدة بدأ برئاسيات 2019 والاستفتاء على الدستور ثم بناء المؤسسة التشريعية وينتهي بالانتخابات المحلية لتباشر الجزائر مخاضا آخر وهو إصلاح المؤسسات". وأضاف في ذات السياق أن برنامج الحركة "تهدف في بعدها السياسي إلى حماية سيادة الجزائر ووحدتها واستقرارها وصون ثوابت الجزائريين وكرامتهم", مؤكدا سعيها إلى "إعادة التوازن بين طبقات المجتمع". وفي سياق متصل, لفت الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, الطيب زيتوني, خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة +الحوار+ إلى "ضرورة تبني نظام الحوكمة المحلية وتوسيع صلاحيات المنتخبين للنهوض بالجماعات المحلية", معتبرا أن "تجسيد نظام الحوكمة على المستوى المحلي يعد ركيزة أساسية للنهوض بالتسيير المحلي وتحقيق التغيير الفعال". واستطرد قائلا أنه لتجسيد هذه الحوكمة, "لابد من توفير عدة عوامل أبرزها ترسانة قانونية وكذا عنصر بشري مؤهل بإمكانه تحقيق التغيير الفعال". ومن جهة أخرى لم يفوت ذات المسؤول الحزبي الفرصة ليجدد التأكيد على أن "مواجهة التحديات الاقليمية والدولية تستدعي بالدرجة الأولى تعزيز الجبهة الداخلية ورص الصف الوطني". وخلال تجمع شعبي بعنابة, دعا رئيس حزب جبهة المستقبل, عبد العزيز بلعيد, إلى "تغيير الذهنيات ونمط ممارسة المنتخبين المحليين لمهامهم كممثلين لسلطة الشعب باعتبارها ضرورة ملحة بالنسبة لهم من أجل تحقيق تنمية حقيقية تستجيب لطموحات المواطن وتساهم في تدعيم وتقوية الاقتصاد المحلي". ودعا ذات المتحدث إلى رص الصفوف والالتفاف حول مبدأ وحدة الشعب والوطن والانخراط في مساعي بناء الجزائر والمحافظة عليها, حاثا مناضلي الحزب على التقرب من مختلف شرائح المجتمع لشرح مشروع ونظرة تشكيلته السياسية بخصوص تسيير المجالس الشعبية المحلية المقبلة والسعي لتغيير الممارسات من أجل تحقيق تنمية محلية حقيقية. ومن ولاية تيزي وزو,أكدت القائمة الحرة "ثاذكلي" (الإتحاد), أن "إشراك المواطن في تسيير شؤون المدنية, يعد من أهدافها خلال محليات 27 نوفمبر إلى جانب مراجعة وتحديث أدوات الحوكمة". ودعا أحد المترشحين ضمن القائمة إلى ضرورة تحديث أدوات تخطيط المدن التي لم يتم مراجعتها منذ 1999 والتي تشكل مصدر انسداد العديد من المشاريع التنموية.