نظم المجلس الأعلى للغة العربية يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة يوما إعلاميا بمناسبة صدور الجزء الثاني للمعجم الطوبونيمي الجزائري بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى ال 67 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954. وقال رئيس المجلس، صالح بلعيد، خلال عرضه لهذا الجزء أن هذا الأخير يتضمن طوبونيمية "15 ولاية بدءا بالجلفة ووصولا إلى وهران"، مضيفا أنه "ستتبقى 26 ولاية لنصل إلى 58 ولاية من خلال هذا المعجم والتي ستكون في جزءين ثالث ورابع". وكان الجزء الأول للمعجم، الذي صدر في يوليو الماضي، قد تضمن طوبونيمية 16 ولاية بدءا بأدرار ووصولا إلى الجزائر العاصمة. إقرأ أيضا: المجلس الأعلى للغة العربية يصدر الجزء الأول من "المعجم الطوبونيمي الجزائري" وأوضح بلعيد أن "ما يعول عليه المجلس حاليا هو رقمنة هذا المعجم بكل أجزائه وجعله مواكبا للتطبيقات الحديثة .."، لافتا إلى أن إصدار هذا المعجم يدخل في إطار "تصحيح الذاكرة الوطنية والتعريف بالمعاني الحقيقية لأسماء الأماكن أيا كان أصلها ...". واعتبرت من جهتها مقررة المعجم، فاطمة لواتي، أن "تقسيم هذا المعجم إلى أجزاء راجع إلى العدد الكبير للبلديات في الجزائر والمقدرة ب 1145 بلدية عبر 58 ولاية"، مضيفة أن ما يميز هذا المعجم أنه "باللغة العربية ومفصل تفصيلا دقيقا ويهتم فقط ولحد اللحظة بالبلديات". وأوضحت أن فريق البحث في هذا الجزء الثاني قام بدراسة "512 طوبونيما مقارنة ب 611 في الجزء الأول"، مشددة في سياق كلامها على أهمية "مراجعة كل التسميات وإزالة الغموض عنها وهذا من أجل مراجعة جادة للتاريخ والثقافة والحفاظ الحفاظ عليهما وعلى التراث المادي واللامادي للجزائر". إقرأ أيضا: دعوة لتأسيس مجمع علمي جزائري للطوبونيميا وحضر أيضا هذا اليوم الإعلامي ممثلة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وممثل للمعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد.