أقيم مساء يوم الاربعاء بالمسرح الوطني الجزائري حفل اعلان عن الفائزين بجائزة "مصطفى كاتب الدولية للدراسات حول المسرح الجزائري" في طبعتها الثانية حول موضوع "تلقي العرض المسرحي في الجزائر". وقررت لجنة التحكيم حجب الجائزة الأولى و منح الجائزة الثانية مناصفة لكل من الشاعر و الاكاديمي البشير ضيف الله عن بحثه المعنون "المسرح الجزائري المعاصر و رهانات التلقي: عرض جي. بي. أس. نموذجا" ، و لمدير المسرح الجهوي صراط بومدين لمدينة سعيدة عقيدي امحمد عن بحثه "مسرحية الحارس في ضيافة المتلقي الجزائري، مقاربة وفق نظرية باتريس بافيس". ونشر البشير ضيف الله، و هو استاذ النقد المعاصر بجامعة يحي فارس بالمدية و حاز على عدة جوائز وطنية، مغاربية، عربية، آخرها جائزة كاتارا للدراسات النقدية بالدوحة (قطر)، دراساته في أغلب المنابر الأدبية الوطنية والدولية، كما كان عضو لجنة تحكيم في عدد من الجوائز الوطنية والعربية كالدورة السابعة للجائزة كاتارا العربية للرواية، و اصدر أكثر من عشرة مؤلفات في الأدب والنقد والفكر. ويتقاسم البشير ضيف الله الجائزة الثانية مع عقيدي أمحمد المتخرج من المعهد العالي للفنون الدرامية برج الكيفان، و الذي تقلد عديد المناصب الإدارية منها مستشار ثقافي لمديرية الثقافة لام البواقي و بعدها مدير المسرح الجهوي لنفس المدينة ومدير المسرح الجهوي لكل من باتنة وسيدي بلعباس، وحاليا مدير المسرح الجهوي صراط بومدين لمدينة سعيدة. كما قررت لجنة التحكيم برآسة الروائي و الأكاديمي سعيد بوطاجين منح جائزة لجنة التحكيم للباحث الشاب محمد أمين كراس عن بحثه الحامل لعنوان "تلقي العرض المسرحي في الجزائر، دراسة نقدية لمسرحية بكالوريا لعز الدين عبار نموذجا". و يحضر محمد أمين كراس حاليا لشهادة الدكتوراه في جامعة أحمد بن بلة بولاية وهران، موسومة ب: "جماليات لغة الجسد في العرض المسرحي الجزائري بين الممثل و المتلقي" كما حاز على عدة جوائز عن أبحاثه في مجال المسرح و الفنون الحية. وقد ضمت لجنة تحكيم هذه المسابقة اكاديميين و اختصاصيين في المسرح على غرار حميد علاوي، و ليلى بن عائشة و لخضر منصوري. للتذكير فقد اطلقت هذه الجائزة السنوية في فيفري 2018 من قبل المسرح الوطني الجزائري وهي موجهة للباحثين والمهتمين بالفن الرابع الجزائري "من كل الجنسيات" وهذا بهدف "دعم البحث" وفتح المجال أمام الدارسين ل"رصد التحولات" الركحية الجزائرية وكذا "الجمع والتحقيق" في المنجز والممارسة في المسرح الجزائري. وفاز في الطبعة الاولى من هذه الجائزة الناقد محمد لمين بحري عن بحثه العنون ب "سميولوجيا الخطاب المسرحي" خلال حفل اقيم في ديسمبر 2018. ويعتبر مصطفى كاتب (1920-1989) الذي تحمل الجائزة اسمه من رموز المسرح الجزائري حيث مثل وأخرج العديد من الأعمال البارزة، و ترأس الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني سنة 1958، كما شغل منصب مدير للمسرح الوطني الجزائري من 1963 حتى سنة 1972. كما شارك مصطفى كاتب في إنشاء الباليه الوطني و المعهد الوطني للفنون الدرامية و الكوريغرافيا بالجزائر العاصمة في مطلع الستينيات.