أكد وزير تجارة وترقية الصادرات كمال رزيق, اليوم الخميس بالجزائر, أن وتيرة عمليات التصدير برا نحو الدول الافريقية المجاورة سترتفع مستقبلا "رغم الصعاب والتحديات" التي يواجهها المصدرون خاصة بعد قصف شاحنتين جزائريتين مؤخرا على المحور الرابط بين نواكشوطوورقلة. وجاءت هذه التصريحات على هامش اعطاء إشارة الانطلاق من قصر المعارض بالصنوبر البحري, لقافلة تجارية تتكون من 28 شاحنة محملة بسلع جزائرية موجهة للتصدير نحو موريتانياوالسنغال. وفي هذا الإطار, أوضح السيد رزيق أن "الجزائر لن تتخلى عن إفريقيا وعن دورها التصديري نحو دول الجوار", مبرزا أن تنظيم هذه القافلة الجديدة يعتبر "رسالة قوية بأننا مازلنا وسنبقى نعمل على رفع وتيرة صادراتنا نحو إفريقيا مهما وقع". ويأتي ذلك بعد قصف شاحنتين جزائريتين مخلفا ثلاثة قتلى إثر تنقلهم على المحور نواكشوط-ورقلة ضمن "مهمة تجارية تتمثل في نقل الاسمنت الابيض الى موريتانيا", حسب تأكيدات الوزير. وأضاف السيد رزيق قائلا: "القافلة التي انطلقت اليوم الخميس إلى موريتانياوالسنغال هي رد على من يعتقد أنه سيبث فينا الرعب والخوف. لقد أثبتنا أننا سنواصل عمليات التصدير بل سنرفع من وتيرتها". وفي هذا الصدد, أعلن الوزير أنه ستنظم قريبا قوافل تجارية برية أخرى عن طريق تندوف وبرج باجي مختار ومعبر الدبداب وتمنراست إضافة إلى عمليات التصدير عبر المطارات والموانئ الجزائرية. وبالمناسبة, أثنى السيد رزيق على الجهود المبذولة من طرف اطارات وعمال المجمع العمومي لنقل البري للبضائع واللوجيستيك "لوجيترانس" لمرافقة المتعاملين الاقتصاديين في عمليات التصدير, معتبرا أن ذلك يمثل "تحديا يدل على شجاعة ووطنية هؤلاء السائقين الذين يتخطون الصعاب من اجل رفع تواجدنا في الاسواق الافريقية". ولفت الوزير إلى أن 2021 شهد ارتفاعا ملحوظا في حجم الصادرات حيث يتوقع أن يصل بنهاية العام الجاري الى الهدف الذي حدده رئيس الجمهورية ب5 مليارات دولار مع "زيادة معتبرة في عدد المصدرين والشعب الانتاجية المصدرة". يذكر أن القافلة المنطلقة اليوم تتكون من 28 شاحنة منها 25 شاحنة ستتوجه نحو نواكشوط وثلاث شاحنات ستتوجه محو العاصمة السينغالية داكار. فبالنسبة لموريتانيا, تنقل القافلة أكثر من 820 طن من مختلف السلع تتوزع على 480 طن من المنتجات الغذائية و200 طن من الاسمنت و100 طن من مواد التغليف الى جانب 40 طن من منتجات بلاستكية. أما بخصوص السنغال, فإن الشاحنات الثلاث تنقل سلعا في اطار مشاركة الجزائر في فعاليات الطبعة ال29 لمعرض داكار الدولي المزمع تنظيمه من 6 الى 20 ديسمبر المقبل. وستشارك أكثر من 60 مؤسسة جزائرية في هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية والتي ستكون فرصة لابراز "مكانة الجزائر إفريقيا وإمكانياتها البشرية والمادية الهائلة".