قالت المقررة الخاصة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان، ماري لاولر، إنها تحصلت على تقارير "مقلقة" حول تهديدات خطيرة ضد سلطانة سيد ابراهيم خيا من قبل مندوب المغرب الدائم لدى الأممالمتحدة، في اشارة الى مزاعمه حول تلقي الناشطة الحقوقية ل"تدريب" حول حمل السلاح ضد المغرب. و أوضحت المسؤولة في الأممالمتحدة، في تغريدة لها على " تويتر"، بأن مكتبها "سبق و أن عبر بالفعل للحكومة المغربية عن مخاوف عميقة بشأن قضية المدافعة عن حقوق الإنسان سلطانة خيا، وما تعرضت له من اعتداءات خطيرة". و أفادت في هذا الاطار بأن "السلطات المغربية أنكرت تورطها في العديد من الانتهاكات الموثقة، التي ظلت ترتكبها أجهزتها الأمنية في حق سلطانة خيا وعائلتها منذ ما يزيد عن سنة". و تقود أجهزة نظام الاحتلال المغربي حملة "تضليل شنيعة" ضد المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة خيا، تدعو فيها إلى اعتقالها بتهمة "حمل السلاح" و "التحريض" ضد القوات المغربية في الصحراء الغربية. و انطلقت هذه الحملة من مكتب البعثة المغربية في الأممالمتحدة، حيث أشهر ممثل المغرب عمر هلال مجموعة من الصور المفبركة يدعي بموجبها أن جبهة البوليساريو تعمل على "تجنيد الأطفال" ويتهم سلطانة خيا ب"تلقي تدريبات على حمل السلاح" إلى جانب نشطاء حقوقيين آخرين من الاراضي الصحراوية المحتلة. و لم يتوان الممثل الدائم للمغرب بالأممالمتحدة في الترويج لهذه "الاكاذيب والادعاءات المزيفة"، رغم وجود عشرات الصور و مقاطع الفيديو التي توثق جرائم أجهزة القمع لدولة الاحتلال، ضد الناشطة الحقوقية سلطانة خيا، التي تقبع تحت حصار امني جائر منذ اكثر من سنة، ذاقت خلاله و افراد عائلتها بمدينة بوجدور المحتلة شتى اصناف التعذيب النفسي و الجسدي. و موازاة مع تصريحات عمر هلال ضد سلطانة خيا، انطلقت حملة أخرى موازية على مستوى المغرب في منصات التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام و "المؤثرين" تدعو إلى اعتقالها بتهمة "الإرهاب وحمل السلاح والتحريض على ارتكاب جرائم خطيرة تمس أمن الدولة". و فسر متابعون، "الحملة المغرضة" التي تتعرض لها الناشطة الصحراوية، بتوجه سلطات الاحتلال المغربي نحو اعتقال سلطانة خيا بتهم ثقيلة بهدف وضع حد للمعركة السلمية التي تقودها من على سطح منزل عائلتها في بوجدور المحتلة منذ 19 نوفمبر 2020، والتي وصل صداها مختلف أصقاع العالم وشاشات التلفزيون ووسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية الدولية. وكانت منظمة "رايت لايفليهود"، قد أدانت في بيان صدر يوم الثلاثاء، "الانتهاكات المروعة" التي ارتكبتها أجهزة الاحتلال المغربي في مدينة بوجدور منذ نوفمبر 2020، داعية إلى وضع حد فوري للإقامة الجبرية غير القانونية المفروضة على سلطانة خيا وعائلتها، وفتح تحقيق فوري في كل الاعتداءات الجنسية والجسدية، التي تعرضوا لها، بهدف تقديم الجناة إلى العدالة. وسبق لمنظمة "روبرت كينيدي لحقوق الإنسان" أن أعربت عن "قلقها العميق" إزاء التقارير الأخيرة عن الهجمات و انتهاكات حقوق الإنسان، التي ارتكبتها السلطات المغربية ضد سلطانة خيا، مطالبة مجلس الأمن الدولي بإصلاح الخلل الطويل المتمثل في غياب لآلية حقوق الإنسان في بعثة الأممالمتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية لتعزيز حماية حقوق الإنسان في هذا الإقليم غير المستقل.