دعا مركز روبرت ف. كينيدي لحقوق الإنسان، مكتب مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان من أجل القيام بزيارة إلى الصحراء الغربية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان من قبل المغرب في أقرب وقت ممكن، بما في ذلك الإعتداء الجنسي الإجرامي على المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، سلطانة سيد ابراهيم خيا وشقيقتها، مشددا على ضرورة إدراج آلية حقوق الإنسان ضمن مهام بعثة الأممالمتحدة للإستفتاء بالصحراء الغربية (مينورسو). وطالب المركز الحقوقي الأمريكي, في بيان, الجمعة, مجلس الأمن الدولي بإصلاح الغياب الطويل لآلية حقوق الإنسان في بعثة الأممالمتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية لتعزيز حماية حقوق الإنسان في هذا الإقليم غير المستقل. و أعرب مركز كينيدي عن قلقه العميق إزاء التقارير الأخيرة عن الهجمات و انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها السلطات المغربية ضد المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة خيا. و أمام هذه التطورات الخطيرة, حث المركز, الحكومة المغربية على إنهاء الإقامة الجبرية في حق الناشطة سلطانة خيا, وضمان الإمتثال الكامل لمعايير الحقوق الدولية المتعلقة بحرية التنقل وتكوين الجمعيات والتعبير. وذكر مركز كينيدي أن الشرطة المغربية قد هاجمت منزل عائلة خيا في الساعات الأولى من صباح 15 نوفمبر الجاري أين تعرضت سلطانة خيا وشقيقتها الواعرة للتحرش اللفظي و الإغتصاب من قبل عناصر مقنعة تابعة لشرطة الإحتلال المغربي. كما اشار البيان إلى حقن الناشطة سلطانة خيا بمادة مجهولة في 8 نوفمبر من قبل الشرطة المغربية مما أدى إلى مرضها جسديا. وكشف المركز الحقوقي الامريكي أن الإعتداء الذي تعرضت له سلطانة وعائلتها ليس الأول حيث ما تزال رهن الإقامة الجبرية غير القانونية في منزلها بمدينة بوجدور المحتلة تحت حصار من قبل الشرطة المغربية منذ 19 نوفمبر 2020. من جانب آخر, لفت المركز الحقوقي إلى واقعة منع الشرطة المغربية لقافلة نظمتها "الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي" كانت متوجهة إلى مدينة بوجدور المحتلة للتضامن مع الناشطة سلطانة خيا.