هدد مهنيو النقل السياحي في المغرب بالنزول إلى الشارع في 7 و8 ديسمبر المقبل لمطالبة الحكومة المغربية بالتحرك لمواجهة الوضع الخانق للقطاع والذي يوجد على حافة الافلاس. وحسب البيان الصادر أول أمس عن الفيدرالية المغربية للنقل السياحي, يطالب المهنيون حكومة بلادهم بإيجاد حلول "عاجلة" لإنقاذ القطاع الذي تأثر كثيرا من جائحة كوفيد-19. ودعوا في هذا الصدد إلى الافراج عن الدعم الموجه للأجراء العاملين بقطاع النقل السياحي, عبر صندوق الضمان الاجتماعي, الخاص بالشهور الأخيرة, وتمديده إلى غاية تعافي القطاع. كما دعت الفيدرالية الحكومة المغربية إلى إصدار قرارات رسمية تخص قطاع النقل السياحي على وجه الخصوص والعمل على تبليغها المجموعة المهنية للبنوك لإنهاء الجدل الحاصل بين مهنيي القطاع, والمؤسسات المانحة للقروض بشأن طريقة, وكيفية تأجيلها. وطالبت بتسطير "برنامج خاص بقطاع النقل السياحي, لإنقاذ القطاع والعاملين به من الأزمة, يستجيب لخصوصياته, ويجيب عن الإشكالات العالقة به", مشددة على أن الحلول يجب أن تكون "نهائية وجذرية وموثقة, وأن تراعي حفظ مناصب الشغل واستقرار المقاولات وحقوق الأجراء على حد سواء". ويأتي هذا البلاغ في ظل تراجع عائدات السياحة حيث سجل القطاع في السنة الماضي تراجعا بواقع 54 بالمائة وهوما يمثل خسارة تفوق 4 مليارات دولار على أساس سنوي. ويعتبر النشاط السياحي المورد الاول من العملة الصعبة للبلاد ويوظف نسبة كبيرة من اليد العاملة في المملكة.