توفي صباح اليوم الأربعاء بمستشفى عبد الرزاق بوحارة بسكيكدة أحد المصابين في حادث حريق مركب تكرير النفط الذي وقع صباح أمس الثلاثاء و أسفر عن إصابة 9 أشخاص بجروح و حروق متفاوتة الخطورة، حسب ما أكده لوأج مدير المستشفى عيسى زرمان. و أوضح ذات المصدر بأن الأمر يتعلق بالشاب عبد الرحمن سعدي الذي كان يعمل لحاما و البالغ من العمر 35 سنة و قد خلف وراءه أرملة و طفلين (ولد و بنت) و الذي كان في حالة خطيرة جدا بعد إصابته بحروق من الدرجة الثالثة عقب هذا الحادث. و كان وزير الطاقة و المناجم السيد محمد عرقاب رفقة الوفد المرافق له قد اطلع ليلة أمس الثلاثاء على مخلفات الحريق و اطمأن على صحة المصابين و أكد خلال لقاء صحفي بأن قواعد السلامة المطبقة أثناء عملية الصيانة "حالت دون انتشار الحريق"، مضيفا بأن التقرير التقني الذي سيتم إعداده في أعقاب هذا الحادث "سيمكن من تشخيص الخلل الذي وقع بغية تجنبه و تفادي تكرار مثل هذه الحوادث". إقرأ أيضا: سكيكدة: "إجلاء أحد المصابين في حريق مركب تكرير النفط نحو مستشفى عين النعجة و بعد أن أفاد بأن مجمع سوناطراك يراعي دوما عند القيام بعمليات الصيانة اتخاذ قواعد السلامة جدد التذكير بأن المجمع سيتكفل تكفلا تاما بالعمال المصابين و كذا عائلاتهم و ذلك بأمر من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي قال أنه سيرفع له "تقريرا شاملا بشأن التكفل و التعامل مع هذا الحادث". و قد أعلن مجمع "سوناطراك" في بيان له اليوم الأربعاء عن فتح تحقيق حول الحريق المسجل صباح أمس الثلاثاء بمصفاة سكيكدة وبالتحديد على مستوى وحدة الريفورمينغ، مذكرا أن وفدا مكونا من وزير الطاقة والمناجم والرئيس المدير العام لشركة سوناطراك ورئيس لجنة ضبط المحروقات والسلطات المحلية لسكيكدة قد تنقل لتفقد الوضعية عن قرب والاطمئنان على صحة العمال الجرحى جراء هذا الحادث". وقد بلغ عدد جرحى هذا الحادث تسعة عمال، ستة منهم في حالة صحية جيدة استطاعوا الرجوع إلى بيوتهم سالمين بينما لا يزال جريحان تحت المتابعة الطبية بالمصالح الاستشفائية بسكيكدة فيما توفي الضحية الذي كان مصابا بحروق خطيرة. للتذكير، وقع الحادث جراء نشوب شعلة نارية بجهاز تبادل حراري أثناء إجراء عملية صيانة روتينية كانت مبرمجة، إذ كانت وحدة "الريفورمينغ" متوقفة تماما. و قد نظم اليوم الأربعاء عمال ورشات شركة الصيانة الصناعية (صوميك) (فرع من فروع مجمع سوناطراك) التي كان يعمل بها الضحية المتوفى، وقفة احتجاجية عبروا من خلالها عن عدم رضاهم عن الظروف التي يمارسون فيها عملهم و كذا لعدم حضور الرئيس المدير العام للشركة إلى عين المكان منذ وقوع الحادث. تجدر الإشارة إلى أن شركة صوميك هي التي تتكفل بأشغال الصيانة عبر مختلف منشآت الإنتاج بمجمع سوناطراك و هي تشغل أزيد من 6 آلاف عامل.