دعا مشاركون في الطبعة الأولى من الصالون الوطني للرقمنة و تكنولوجيا المعلومات الذي اختتم اليوم الأربعاء بقسنطينة إلى ضرورة تكاثف جهود الفاعلين في هذا المجال من أجل المساهمة في إعداد نظام بيئي رقمي. وقد أبرزوا بالمناسبة أهمية إعداد نظام بيئي رقمي و ذلك من خلال تحيين منظومة القوانين الحالية و السعي إلى ضبط الأطر التنظيمية في المجال و فرض رقمنة النشاطات اليومية لمختلف الشركات العمومية و الخاصة و ذلك من خلال مرافقة الشركاء الاجتماعيين و الاقتصاديين لتطوير المعرفة و المهارة في مجال التطوير التكنولوجي الرقمي. ولدى تقديمه لمداخلة حول استراتيجية رقمنة المؤسسات، حث محمد لمين بركان رئيس قسم تكنولوجيات البرمجيات ونظم المعلومات بجامعة عبد الحميد مهري"قسنطينة 2"، على إستحداث خلية للرقمنة على مستوى شتى الإدارات و المؤسسات لاقتصادية بهدف مرافقة مختلف مصالحها في عملية التحول الرقمي و نقل التكنولوجيا. من جهته، أفاد المدير العام للرقمنة بوزارة الرقمنة و الإحصائيات حسان درار بأن إستراتيجية الوزارة الوصية تهدف الى تقريب الإدارة من المواطنين و تسهيل الخدمات العمومية من أجل تحقيق سرعة في معالجة الطلبات و التقليل من استهلاك الأوراق بالإضافة إلى إنشاء رصيد رقمي للبيانات من خلال جمع، علاج، تخزين والمصادقة على المعلومات. بدوره، أبرز مدير النظام البيئي و دعم الاقتصاد الرقمي بوزارة الرقمنة و الإحصائيات، فتح الدين كزيم بأن الانتقال إلى الخدمات الرقمية سيوفر امتيازات ضريبية على غرار الدفع الإلكتروني و استخراج الوثائق الإدارية كوثيقة صحيفة السوابق العدلية المعفاة من الدمغة و إجراءات التسويق الإلكتروني التي توفر على الزبون دفع مبلغ إضافي على الرسوم، مطالبا مختلف القطاعات بتشجيع المواطنين للتوجه إلى الخدمات الرقمية. للتذكير، فإن الطبعة الأولى من الصالون الوطني للرقمنة و تكنولوجيا المعلومات ''كونستان-تيك'' الذي انطلق يوم الإثنين المنصرم بمبادرة من مؤسسة "ميديا سمارت" قد شهد عرض قرابة 100 اختراع تكنولوجي موجه لتحسين الخدمات العمومية وتطوير مردود المؤسسات الاقتصادية و الحياة العامة للمواطنين.