اكد وسيط الجمهورية ابراهيم مراد أن التوجه الجديد للدولة هو تشجيع الوحدات الإنتاجية و المستثمرين على الذهاب نحو التصدير و التقليص من فاتورة الاستيراد و ذلك من خلال السعي إلى تذليل لهم مختلف العراقيل التي كانوا يعانون منها في وقت سابق. و قال السيد مراد اليوم السبت في تصريح صحفي بالبليدة على هامش زيارة عمل و تفقد لعدد من الوحدات الإنتاجية في إطار مهامه في مرافقة المستثمرين التي ألح عليها رئيس الجمهورية في تعليماته الأخيرة أن "التوجه الجديد للسلطات العليا للبلاد هو تشجيع و مساعدة المستثمرين و أصحاب الوحدات الإنتاجية على الانتاج و المساهمة في الدخل القومي و التخفيف من فاتورة الاستيراد". و أضاف وسيط الجمهورية أن ذلك سيتأتى من خلال مرافقة هؤلاء المستثمرين و تذليل مختلف العراقيل التي كانوا يعانون منها في وقت سابق على غرار تعسف الإدارة و البيروقراطية في توفير الجيوب العقارية مذكرا بتعليمات رئيس الجمهورية الرامية إلى ضرورة خلق مناخ مناسب للمستثمرين. و قال في هذا السياق أنه يتوجب على كل المسؤولين في شتى المستويات كاملاك الدولة و البناء و التعمير و البيئة القيام بدورهم على أحسن وجه سواء كان ذلك من ناحية الرقابة أو متابعة المستثمرين و ذلك في الوقت المناسب لتفادي الوقوع في الأخطاء السابقة التي تسببت في توقف أو عرقلة دخول العديد من الوحدات الانتاجية حيز الخدمة. و أكد في هذا الصدد بأن "رئيس الجمهورية الذي أتم بناء المؤسسات التشريعية شغله الشاغل هو تغيير الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية للمواطنين للقضاء على مختلف الأفات الاجتماعية على غرار ظاهرة الهجرة غير شرعية (الحرقة) و ذلك من خلال تثبيت الشباب في مناصب شغل دائمة تضمن لهم العيش الكريم". و كان وسيط الجمهورية قد تفقد خلال هذه الزيارة رفقة السلطات المحلية عدد من الوحدات الانتاجية بالمنطقة الصناعية بن بولعيد على غرار مصنع الالمنيوم الذي سيتوجه نحو التصدير و أخر لانتاج المواد الصيدلانية البيطرية إلى جانب وحدة لانتاج المكملات المعدنية و الفوسفات الغذائي بمنطقة النشاطات كاف الحمام أولاديعيش. و أشاد السيد مراد بنوعية هذه الاستثمارات التي من شأنها "تلبية متطلبات السوق الوطنية من جهة و توفير مناصب شغل للشباب من جهة أخرى علاوة على توجهها نحو الاستيراد و جلب العملة الصعبة". كما تابع وسيط الجمهورية قبلها عرضا مفصلا عن وضعية الاستثمار بالولاية و التي كشفت عن استحداث قريبا ل12 وحدة ذات طابع صناعي و أخرى فلاحية ستشكل إضافية جديدة لولاية البليدة.