أطلق البنك الوطني الجزائري اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، بشكل رسمي اول شباك لتسويق منتجات الصيرفة الاسلامية، على مستوى وكالته الرئيسية بالجزائر العاصمة، بالموازاة مع اطلاق شباكين اخرين مماثلين على مستوى وكالتين اخريين بكل من عين الدفلى و العلمة. في هذا الصدد اوضح المدير العام للبنك الوطني الجزائري، لزهر لطرش، الذي ترأس حفل التدشين الرسمي لشباك الصيرفة الاسلامية بوكالة الجزائر العاصمة، الواقعة بنهج العقيد عميروش، ان مؤسسته البنكية اقترحت في المجموع سبعة منتجات في الصيرفة الاسلامية، مؤكدا ان البنك يسعى ايضا الى توسيع "تدريجي" لشبابيك الصيرفة الاسلامية الى وكالاته الاخرى، مع تنويع نطاق منتجاته. و اشار في هذا الخصوص، الى "اننا نامل في ان نفتح في سنة 2022، شابيك لتسويق منتجات الصيرفة الاسلامية عبر 44 وكالة". كما اكد ان منتجات الصيرفة الاسلامية التي يقترحها البنك مطابقة لمبادئ الشريعة الاسلامية، مضيفا ان "هذه المنتجات حظيت بموافقة الهيئة الشرعية للإفتاء للصناعة المالية الاسلامية، و حازت على اعتماد بنك الجزائر". و اضاف السيد لطرش، ان استراتيجية البنك الوطني الجزائري التي تطمح الى تطوير المنتجات الاسلامية، تندرج ضمن توجيهات الحكومة الرامية الى جلب الكتلة النقدية المتداولة في السوق الموازية. و تابع قوله ان "هذه الاموال التي ستستعمل في الاستثمار المنتج، سيستفيد منها الاقتصاد الوطني بشكل كبير". و تشير المطويات التي وزعها البنك، الى انه من بين منتجات الصيرفة الاسلامية التي يقترحها البنك، توجد هناك المنتجات الموجهة للخواص مثل المرابحة للسيارات و المرابحة للعقار ومرابحة المواد الاستهلاكية، وكذا حساب الادخار الاسلامي. كمم يقترح البنك الوطني الجزائري على زبائنه، خواصا و مؤسسات، حسابا للودائع الاستثمارية، غير مقيد، يشبه اصول مجمدة خلال الفترة المتفق عليها عند الاكتتاب. و خلص الى القول ان "تلك الاموال سيستعملها البنك في تمويلات اسلامية و يتم تقاسم الارباح بين الجانبين".