سلطت مجلة "آفاق" التابعة لجامعة بوتسوانا في عددها الأخير الصادر شهر ديسمبر 2021, الضوء على قضية الصحراء الغربية والمعاناة التي يعيشها الشعب الصحراوي منذ غزو الاحتلال المغربي لأراضيه مع التركيز على التصعيد المغربي الاخير في الاراضي الصحراوية المحتلة. وتناول ثلاثة طلبة من كلية الاعلام في مقال مطول تحت عنوان "لن تتحرر افريقيا ما لم تتحرر الصحراء الغربية", ما استنتجوه من حوارات أجروها مع سفير الجمهورية الصحراوية ببوتسوانا, ماءالعينين لكحل, بالإضافة إلى الناشطين الصحراويين السنية البشير وسيد أحمد جولي بصفتهما من جيل الشباب الذي ولد وعاش بمخيمات اللاجئين الصحراويين منذ الغزو المغربي. و افتتح الطلبة المقال بعرض المعاناة التي تعيشها أسرة الناشطة الصحراوية سلطانة خيا, من تعذيب وترهيب يومي, قبل أن يقدموا خلفية تاريخية عن الغزو المغربي, وما عاشه الصحراويون من انتهاكات لحقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية طيلة عقود. و أشار المقال إلى "المآخذ الكثيرة التي يسجلها الصحراويون على فشل الأممالمتحدة في تطبيق الشرعية الدولية في الصحراء الغربية, حيث يعتبرون أن الأممالمتحدة لم تفشل فقط في تنظيم استفتاء تقرير المصير, بل فشلت حتى في مراقبة والتقرير عن وضعية حقوق الإنسان, حيث أن بعثتها في الاقليم تبقى عاجزة عن أداء هذه الوظيفة حتى اليوم". و اختتم المقال بتقديم وجهات نظر بعض الطلبة البوتسوانيين الذين اطلعوا على الوضع في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية, والذين أجمعوا على ضرورة اطلاع الأفارقة والنخبة الافريقية بالخصوص على أوضاع بقية الشعوب الافريقية حتى يتمكنوا من التفاعل الايجابي مع قضاياها. وطالب الطلبة البوتسوانيون بدعم نضالات الشعب الصحراوي من أجل التحرر معتبرين أن دعم هذه النضالات "واجب" افريقي.