حبيسة الظلم والمراقبة منذ سنة كاملة سلطانة خيا.. أيقونة النضال بالأراضي الصحراوية المحتلة جابهت الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة سيد ابراهيم خيا عاما كاملا الظلم والقمع في ظل حصار محكم لتكميم صوتها النضالي وكسر قوة انخراطها في العمل الحقوقي ضد جبروت الاحتلال المغربي وطغيانه فيما تعالت الاصوات منتقدة فشل المجتمع الدولي في حماية الصحراويين وحقوقهم. وشكلت معاناة المناضلة وتعرضها لأبشع أنواع التعذيب من طرف قوات نظام المخزن واستمرار الحصار الجائر عليها لعام كامل (منذ 19 نوفمبر 2020) تحت مرأى ومسمع الأممالمتحدة والصليب الاحمر الدولي صورة أخرى تنضاف للسجل القاتم لانتهاكات المغرب لحقوق الانسان بالاراضي الصحراوية المحتلة على غرار ما يجري داخل المملكة من قهر للحريات وضرب للحقوق. ويقف أبناء الشعب الصحراوي ومناضلوه والمدافعون عن حقوق الانسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها عبر العالم اليوم لتوجيه تحية اجلال لحالة صمود المناضلة سلطانة في وجه ممارسات المحتل المغربي فقد تصدت للضرب والتنكيل والاساءة الحاطة من الكرامة وأفشلت بإرادتها محاولات القتل والتصفية الجسدية التي تعرضت لها كما تخطت خطر فيروس كورونا الذي تسبب المحتل في اصابتها به. وتضيف تجربة سلطانة خيا أروع وأنبل الشهادات التاريخية للمرأة الصحراوية المليئة بالتضحية والصمود في معركة الوجود وبالمقابل تقدم صور وفيديوهات انتهاكات المحتل المغربي وقواه الأمنية بحق الصحراويين الدلائل والبراهين عن طبيعة التواجد المغربي بالصحراء الغربية كقوة محتلة تمعن في تحدي إرادة المجموعة الدولية وخرق القوانين الإنسانية التي تكفل حقوق المدنيين العزل. ولازالت سلطانة خيا وعائلتها تعيش ظروفا صعبة للغاية نتيجة الحصار المستمر من طرف سلطات الاحتلال في ظل تواصل اعتداءاتها اليومية في حقهم منذ عام كامل انتقاما من مواقفهم السياسية المطالبة بالحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال. وجددت قوات القمع المغربية يوم الاثنين هجوماتها الوحشية على المناضلة خيا وعائلتها حيث نفذت اقتحاما لمنزل العائلة فجرا اعتدت خلاله على سلطانة وشقيقتها الواعرة وباقي افراد الأسرة بكل أنواع القمع من ضرب وتعنيف وتحرش. وذكرت تقارير صحراوية أنه تم اقتحام المنزل من قبل عناصر مقنعين من مختلف تشكيلاتها وذلك بحضور مباشر ومشاركة فعلية لبعض مسؤوليها وفي مقدمتهم الجلاد المدعو محمد المدفعي رئيس ما يسمى الدائرة الأمنية الثانية بمدينة بوجدور المحتلة. وأدانت الحكومة الصحراوية والهيئات الحقوقية هذا الاعتداء وهستيريا نظام الاحتلال المغربي ضد المناضلات الصحراويات الذي يعد دليلا على مستوى الحضيض الذي سقط فيه نظام المخزن بالمغرب الذي تجرد مسؤولوه من أبسط أبجديات الإنسانية والكرامة . بالمقابل تمت الاشادة بالصمود الأسطوري الذي تجسده سلطانة خيا وعائلتها ببوجدور المحتلة وهي تنهي سنة حصارها الأولى.