اعتبر المحلل السياسي بلا القنطي أن المملكة المغربية تحولت منذ فترة طويلة إلى "دولة مخدرات", تثير مشاكل كبيرة لمحيطها و تمثل "خطرا حقيقيا" للبلدان الأوروبية. و قال المحلل بلا القنطي اليوم الاربعاء للقناة الثالثة للإذاعة الجزائرية : "المغرب يشكل خطرا حقيقيا على البلدان الأوروبية بالنظر إلى الكميات الفلكية من المخدرات المنتجة بشكل متزايد في المملكة, مما يدفع بعض المراقبين إلى القول بأن المغرب تحول منذ فترة طويلة إلى +دولة مخدرات+ ويثير مشاكل كبيرة لمحيطه, بما في ذلك الجزائر". و أضاف المحلل السياسي في حديثه للقناة, انطلاقا من مدينة ألميريا الإسبانية ان "المغرب دولة مخدرات, اقتصادها يعتمد على المخدرات. كما يتحدث بعض المراقبين عن تهريب الكوكايين من هذه البلاد, و تم إنشاء كل شبكات تهريب المخدرات والجريمة الدولية من هذه البلاد". وفي حديثه عن قضية احتجاز السلطات الإسبانية يوم الأربعاء الماضي زورقا مطاطيا يحمل ما يقرب من خمسة أطنان من الحشيش, أصر المحلل على توضيح أن "الأشخاص الذين ألقت السلطات الإسبانية القبض عليهم كجزء من هذه العملية الجوية البحرية جميعهم يحملون الجنسية المغربية (...) ولهذا لاشك في أن بلد المنشأ (للحشيش) هو المغرب" كما قال. من جهة أخرى, أشار المتحدث ان "مرصدا أوروبيا للمخدرات, فضلا عن مراقبين آخرين, ما زالوا يوجهون أصابع الاتهام إلى الأسرة الملكية (المغربية), كمتورطة في هذا الاتجار" بالمخدرات. للتذكير, تمكنت مصلحة المراقبة الجمركية للوكالة الاسبانية للضرائب ليلة الاربعاء خلال تدخلها في المياه الواقعة شرق مضيق جبل طارق, من احتجاز قارب مطاطي على متنه حوالي خمسة أطنان من الحشيش وتوقيف ثلاثة من طاقمه من جنسية مغربية. وذكرت الوكالة الاسبانية للضرائب في بيان نقله الموقع الاسباني "دياريو أريا" أن العملية التي نفذت بالوسائل الجوية و البحرية ليلة الاربعاء الماضي, أدت الى احباط "أكبر عملية تهريب للحشيش نفذتها مصلحة المراقبة الجمركية على متن قارب مطاطي واحد".