أشار مكتب ''أنترناشنال ناكروتيك أند لاو إنفورسمنت أفيرز'' التابع للخارجية الأميركية في ''تقريره ل 2009 حول إستراتيجية مراقبة المخدرات في العالم، أن شبكات الجريمة المنظمة حولت اسبانيا إلى بوابة رئيسية في أوروبا لجلب شحنات غير مشروعة من الكوكايين والقنب الهندي. أشارت الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات الذي قدمته للصحافة، ، بمقر الأممالمتحدة بنيويورك إلى أن الكوكايين الكولومبي يرسل إلى شمال إفريقيا تحديدا المغرب و الجزائر ثم يتم تهريبه إلى اسبانيا. وأضافت ذات الوثيقة أنه و في السنة الماضية كانت هناك زيادة كبيرة في عدد ''المبتلعين للمخدرات في العالم '' قبل الصعود إلى الرحلات الدولية حيث تم احتجاز العديد من الأشخاص الذين كانوا في طريقهم إلى اسبانيا قادمين من دول أمريكا الشمالية . وأشار التقرير إلى أن اسبانيا هي نقطة الانطلاق الرئيسية للشحنات المتجهة إلى أوروبا من الحشيش القادم من المغرب والجزائر ، مشيرا إلى أن مواطنين من كلا البلدين لا زالت تشارك في هذه التجارة. وكشفت التحقيقات الأولية أن ''الحرس المدني الاسباني له علاقات قوية بين المافيا في الركن الشمالي الغربي من اسبانيا والمغرب بخصوص تجارة الحشيش''. وأوضح التقرير الأمريكي أن ''الحشيش يجري تهريبه إلى اسبانيا بعدة طرق على رأسها عن طريق قوارب الصيد التجارية ، وحاويات الشحن ، ''زودياك'' زوارق سريعة ، إضافة إلى الشاحنات التجارية''. وتستمر أمريكا الجنوبية من خلال العصابات ، في استخدام اسبانيا باعتبارها المدخل الرئيسي للكوكايين قادمة من كولومبيا وبوليفيا وبيرو والإكوادور. وركز التقرير على المغرب نظرا لاعتباره منطقة خصبة لإنتاج وتهريب المادة إلى دول مغربية أخرى ، حيث أبرز أنه خلال ,2008 قامت السلطات المغربية بإيقاف 28 ألفا و896 شخصا لهم علاقة بتهريب المخدرات، من بينهم حوالي 1200 من جنسيات مختلفة، خصوصا أوروبية، وجهت لهم تهمة تهريب المخدرات على المستوى الدولي، فضلا عن توقيف مهربين قادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء بمطار الدارالبيضاء. وأوضحت المنظمة، في تقريرها برسم سنة ,2008 ، أن الكميات المحجوزة من مستخلص القنب الهندي ارتفعت سنة 2007 بشكل ملموس ، في المغرب ، بحيث انتقلت من 89 طنا سنة 2006 إلى 118 طنا سنة ,2007 في حين ارتفعت الكمية المحجوزة من عشية هذا المادة من 60 طنا سنة 2006 إلى 209 أطنان سنة .2007