أبرز محافظ الألعاب المتوسطية وهران-2022, محمد عزيز درواز, اليوم الأربعاء ان الاستعدادات للنسخة التاسعة عشرة المقرر إقامتها الصيف القادم بوهران شهدت "انطلاقة جديدة'' منذ انتهاء ملتقى رؤساء الوفود والمندوبين الفنيين للاتحاديات الرياضية الدولية في ديسمبر الفارط. واعتبر درواز الذي نزل ضيفا على منتدى يومية "الجمهورية" الناطقة باللغة العربية أن الاستعدادات للحدث المتوسطي "دخلت منعرجها الأخير" الأمر الذي يتطلب "تعبئة أكبر وأيضا تغييرات على مستوى لجنة التنظيم". وقال الوزير الأسبق للشباب والرياضة في هذا الشأن : ''صحيح أن رئيس لجنة متابعة الاستعدادات على مستوى اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط ?، برنارد أمسالم، أعلن رسميا عن الإبقاء في وهران على النسخة المقبلة للألعاب وذلك خلال الملتقى الذي نظم يومي 11 و12 ديسمبر واضعا حدا للجدل الذي دار قبل الملتقى حول إمكانية سحب شرف تنظيم الحدث من عاصمة الغرب الجزائري, ولكن الأمور الجدية بدأت وعلينا التجند لمواجهة ما هو أصعب". وتابع بأن الوعود المقدمة للجنة الدولية للألعاب المتوسطية خلال تواجدها بوهران في ديسمبر الفارط "يجب الوفاء بها", وهي نفس الوعود التي كررها هذا المسؤول خلال تنقله مؤخرا إلى روما بدعوة من الرئيس الجديد للجنة الدولية للألعاب المتوسطية, الإيطالي دافيد تيزانو, الذي كان مرفوقا بمسؤولين كبيرين في اللجنة الدولية بعد أن تعذر على هذا الثلاثي الحضور إلى وهران بمناسبة الملتقى الذي أقيم الشهر الفارط. وأشار درواز في هذا الخصوص بأنه كان هناك تأخير كبير في تحضير الألعاب منذ أن أسند تنظيم نسختها القادمة إلى وهران في عام 2015, مشيرا إلى أن هذا التأخير ترجمه أيضا مرور فريقين إداريين على مستوى اللجنة المنظمة للألعاب، قبل أن يتم تعيينه محافظا لهذه اللجنة منذ أكتوبر 2021. وأبرز : "يجب التأكيد أيضا أنه حتى منذ وصولي في أكتوبر، لم تسر الأمور وفق ما يتطلبه تنظيم مثل هذا الحدث الكبير، حيث ضيعنا ثلاثة أشهر من العمل. ومع ذلك، فإن أهم شيء الآن هو أن نحقق انطلاقة جديدة حتى نكون في الموعد، خاصة وأن الوقت ليس في صالحنا، لأن أمامنا الآن أقل من ستة أشهر لتجهيز كل شيء". ولتحقيق عوامل النجاح، أعلن مهندس العديد من الألقاب الدولية لكرة اليد الجزائرية عن تغييرات مرتقبة في اللجان التابعة للجنة الوطنية لتنظيم الألعاب المتوسطية، بعدما لاحظ بأن هذه اللجان تم إنشاؤها بطريقة لا تتوافق مع اللوائح وأيضًا في الهيكل التنظيمي للجنة الوطنية, "حتى تتقدم الاستعدادات بطريقة أفضل"، على حد تعبيره. كما شدد على دور المتطوعين في إنجاح الألعاب, والأمر نفسه ينطبق على المجتمع المدني الذي دعاه الى المساهمة في المهمة التي تصبو إليها لجنته, مركزا أيضا على حفلي الافتتاح والاختتام بعدما لاحظ بأن هذا الملف "يعاني من تأخر محسوس رغم أهميته البالغة, علما وأن حفل الاختتام يتزامن مع احتفال الجزائر بالذكرى ال60 لاسترجاع السيادة الوطنية وعيد الشباب أيضا". وقدم بالمناسبة درواز التزامه بجاهزية المرافق الرياضية المعنية بالألعاب, سواء منها الجديدة أو تلك التي خضعت إلى عمليات إعادة تهيئة, ''قبل شهر من الموعد المتوسطي'', منوها بالتقدم الواضح الذي تعرفه أشغال المركز المائي والقاعة متعددة الرياضات التابعين للمركب الرياضي الجديد باعتبار أن هذين المرفقين كانا قد سجلا تأخرا كبيرا في الانجاز. واغتنم الصحفيون الحاضرون لسؤال محافظ الألعاب عن انهاء مهام المدير العام للجنة التنظيم سليم إيلاس, وهو القرار الصادر منذ بضعة أيام, حيث رد محمد عزيز درواز بالتأكيد أن القرار اتخذه وزير الشباب والرياضة, مشيرا في الوقت نفسه الى أنه كان من الصعب جدا أن تسير لجنة التنظيم بمسؤولين اثنين على رأسها "لأن ذلك ولد عدة عراقيل في التحضيرات نحن في غنى عنها". وأشار ضيف يومية ''الجمهورية'' أيضا إلى اجتماع لجنة متابعة التحضيرات الخاصة بالألعاب المتوسطية غدا الخميس برئاسة الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان.