أكد المدير العام للإذاعة الجزائرية، محمد بغالي، يوم الثلاثاء ، بالجزائر العاصمة، أن الاذاعة الوطنية كانت "سباقة في ترقية وتكريس اللغة الأمازيغية منذ السنوات الأولى للاستقلال، وذلك بكل تنوعاتها اللسانية وأبعادها الثقافية والتاريخية والاجتماعية". وأكد السيد محمد بغالي ،خلال اشرافه بنادي الإذاعة "عيسى مسعودي" على إعطاء إشارة انطلاق البرنامج الخاص الذي أعدته الإذاعة الجزائرية للاحتفال برأس السنة الأمازيغية " يناير" 2972، أن " الفضاء الإذاعي كان يتعامل مع هذا المعطى الهوياتي بدون عقدة ". وأشار ذات المسؤول، أن مؤسسة الاذاعة الوطنية ساهمت " في تطوير و تكريس اللغة الأمازيغية التي تم ترسيمها كلغة وطنية حيث يتم تدرسيها في المدارس والجامعات والمعاهد على المستوى الوطني ، كما أنها متواجدة عبر مختلف المنصات و الفضاءات إلى جانب ذلك تم تكريس الإحتفال ب"يناير" عيدا وطنيا رسميا باعتباره أحد أبعاد الثقافة الأمازيغية ومكوناتها السوسيو- ثقافية و الحضارية " . وأضاف، السيد بغالي، أن " الإذاعة الوطنية التي تضم مالا يقل عن 25 محطة تنطق بالألسن الأمازيغية الثمانية موزعة على المستوى الوطني في قلب الحدث ولم تكتف فقط بتغطية التظاهرات المرافقة للاحتفال بالسنة الأمازيغية " يناير" بل تشارك في صناعة هذا الحدث وتساهم كل يوم في تكريس اللغة الأمازيغية بالممارسة للترويج والتسويق للموروث الأمازيغي ". إقرأ أيضا: الإذاعة الجزائرية: برنامج خاص للاحتفال برأس السنة الأمازيغية "يناير" غدا الثلاثاء وبالمناسبة أعلن المدير العام للإذاعة الجزائرية عن " تمديد بداية من الغد 12 يناير لساعات البث بإذاعة بومرداس الجهوية لتصبح على مدار 24 ساعة يوميا"، معتبرا ذلك " مكسب كبير للمشهد الإعلامي والإذاعي في الجزائر ومكسب لفضاء استعمال اللغة الأمازيغية حيث تعد إذاعة بومرداس نموذجية في ترسيخ التعايش بين كل مكونات الهوية الوطنية وعلى رأسها اللغتين العربية والأمازيغية ". من جهة ثانية ، أثنى السيد بغالي على جهود طاقم القناة الإذاعية الثانية للإذاعة الوطنية ومختلف المحطات التي أعدت برنامجا ثريا للاحتفال بالسنة الأمازيغية " يناير" . وفي ذات الصدد، تميز الاحتفال بالسنة الأمازيغية 2972 بتنظيم القناة الإذاعية الثانية، أنشطة مختلفة تتوزع بين الفكر والثقافة والترفيه ، حيث احتضن نادي الإذاعة "عيسى مسعودي" ندوة بعنوان " يناير رمز الهوية وعامل للوحدة الوطنية "، نشطها نخبة من الباحثين في مرحلة ما قبل التاريخ والتراث الشعبي على غرار سليمان حاشي ، لويزة غاليز، إبراهيم خضراوي ، مدور شعبان تم خلالها التركيز على الأبعاد السوسيو- تاريخية لتظاهرة يناير وتناولوا مختلف أشكال وطقوس الاحتفال عبر مختلف مناطق الوطن باعتباره إرثا مشتركا ينبغي الحفاظ عليه. كما أقيمت بذات القاعة معارض للصناعات التقليدية والحرفية اليدوية تضم منتوجات تراثية من مختلف مناطق الوطن على غرار الحلي والمجوهرات التقليدية والمنسوجات الأمازيغية ، بالإضافة إلى أشهر الأطباق والمأكولات الشعبية التي يتم إعدادها لاستقبال السنة الجديدة. وتتواصل طيلة اليوم إلى غاية الساعات الأولى من ليلة 12 يناير بإقامة حفل فني ساهر بقاعة العروض "لمين بشيشي"، بداية من الساعة 20:30، يحييه عدد من الفنانين من بينهم الفنان عبد القادر شاعو، سمير العاصمي، علي فرحاتي، طالب طاهر ومواهب شابة تقدم أغاني من طبوع مختلفة ومن مختلف مناطق الوطن وباللسان الأمازيغي المستعمل في كل منطقة، مثل التارقي والقبائلي والشاوي والشنوي والمزابي" إلى جانب عروض فلكلورية و عروض للباس التقليدي الأمازيغي.