أجلت المحكمة الابتدائية الزجرية بمدينة سلا بالمغرب المداولة والنطق بالحكم في قضية المدون ياسر عبادي، إلى جلسة يوم 24 يناير، بعد سلسة من التأجيلات، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية محلية. ومثل ياسر عبادي أمس الاثنين أمام المحكمة للمرة ال13 على التوالي، منذ أول جلسة يوم 22 يونيو 2020. وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت ياسر عبادي ووضعته رهن الحراسة النظرية شهر أبريل 2020، قبل متابعته في حالة سراح، بمقتضيات نصوص القانون الجنائي عوض قانون الصحافة والنشر. ويتابع ياسر عبادي على خلفية تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فايسيوك"، انتقد فيها الممارسات السلطوية للنظام في فترة الحجر الصحي، بالقول إن "الدولة المغربية إرهابية.. تخطف الناس وتعذب المواطنين". ويقود نظام المخزن حملة شرسة ضد المعارضين والصحفيين والمدونين بسبب آرائهم و انتقادهم للممارسات القمعية للسلطات المغربية، التي صعدت من استهدافها لحرية التعبير والحق في التظاهر السلمي والاحتجاجات الرافضة للاستبداد و الفساد والمناهضة لاتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني. وسبق لعضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان، حكيمة الشاوي، أن أكدت بأن "انتهاكات حقوق الانسان تضاعفت بالمغرب الفترة الأخيرة "كما و نوعا"، وتوسعت لتشمل فئات جديدة كانت بعيدة عن هذه الانتهاكات، و أبرزت أن المؤسسة القضائية بالمملكة "أصبحت في خدمة الدولة وخدمة انتهاكات حقوق الإنسان".