ستقام معارض للصناعة التقليدية خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة في صائفة 2022 بوهران لإبراز الموروث الثقافي الجزائري لضيوف هذا الحدث الرياضي الدولي، حسبما أعلنه يوم الأربعاء الوالي. وفي تصريح للصحافة على هامش فعاليات معرض يناير 2972 المقام بمركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد" بمناسبة إحياء رأس السنة الأمازيغية، قال السيد سعيود: "نطمح إلى تنظيم معارض للصناعة التقليدية خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها وهران لإبراز العادات والتقاليد والموروث الثقافي الجزائري". وسيتم في هذا الإطار برمجة معرض كبير للصناعة التقليدية على مستوى القرية الأولمبية وأخرى بدور الثقافة والمؤسسات الفندقية والمراكز السياحية التي ستحتضن ضيوف هذه الألعاب مما سيسمح لهم بالتعرف على الموروث الثقافي للجزائر، كما أضاف الوالي. ومن جهته أكد مدير التنشيط وتطوير المهرجانات وترقية التميز في أوساط الشباب بوزارة الشباب والرياضة برحال نذير أن اختيار الوزارة وهران لتنظيم معرض يناير 2972 احتفالا برأس السنة الأمازيغية يرمي إلى الإشهار والترويج لألعاب البحر الأبيض المتوسط وفسح المجال للشباب الجزائري ليعيش هذا الحدث الرياضي. كما يهدف المعرض المقام تحت شعار "جزائري وبأمازيغيتي افتخر" والذي يحضره أزيد من 300 عارضا ومشاركا من 52 ولاية إلى إبراز التراث الثقافي والعادات والتقاليد التي تزخر بها مختلف ولايات الوطن وكذا تكريس لدى الشباب ثقافة الاحتفال بالأعياد الوطنية، حسبما ذكره المدير الولائي للشباب والرياضة ياسين سيافي. ويتضمن هذا المعرض فسيفساء من العادات والتقاليد لمختلف ولايات الوطن والتي تعكس تنوع الموروث الثقافي الجزائري منها إبراز مهارات الأسلاف في تحضير الأطباق التقليدية مثل "شرشم" و"بربوشة" و"مردود" و "شخشوخة" وغيرها من الأكلات التي تقدم يومي 12 و13 يناير. كما تعد هذه التظاهرة التي تدوم يومين فرصة للعارضين الذين كانوا يرتدون ملابس تقليدية للتعريف بمهارتهم في صناعة الحلويات التقليدية والعجائن الغذائية التي تزين موائد احتفالية يناير فضلا عن عرض عينات من المنتجات الفلاحية المحلية وأواني نحاسية وطينية وفخارية ومستلزمات منزلية قديمة وزرابي تحمل رموز مستوحاة من التراث الأمازيغي.