أشرف، عشية أول البارحة، محمد بوشمة، والي المدية، على انطلاق مراسيم الافتتاح الرسمي لأسبوع التراث الثقافي الأمازيغي الذي سيمتد على مدار أسبوع كامل، ابتداء من 10 إلى غاية 16 جانفي 2018 ، وذلك بحضور كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي وأعضاء لجنة الأمن للولاية و أعضاء البرلمان بغرفتيه و إلى جانب السلطات المحلية والعديد من المدراء التنفيذيين وهذا تنفيذا لقرارات فخامة رئيس الجمهورية المنبثقة عن اجتماع مجلس الوزراء، المنعقد بتاريخ 27/12/2017 والقاضية بتكريس 12 يناير من كل سنة عطلة مدفوعة الأجر. تعمد والي الولاية الحضور الشخصي لهذه التظاهرة الرمزية بمشاركته ودعوته لإنزال من المدراء والمنتخبين والأعيان، قصد العمل بشكل جاد لإبراز وترسيخ مقومات الهوية الوطنية والموروث الثقافي والتاريخي الجزائري الأصيل، حيث جاب رأس الجهاز التنفيذي مختلف أجنحة المعرض المقام بالمناسبة لمختلف المنتوجات التقليدية المحلية والعادات والتقاليد الشعبية لمنطقة المدية وماجاورها، كما سجل بكل اهتمام ما تم طرحه هؤلاء العارضين والعارضات، وكما تم إقامة حفل فني متنوع شاركت فيه العديد من الفرق الفنية في مختلف الطبوع ومن مختلف ولايات الوطن و على غرار ولايات تبسة والنعامة وتيزي وزو، في حين تم تقديم عرض تمثيلي جسّد تقاليد إحياء الاحتفال بمناسبة يناير بالمدية من طرف جمعية عادات وتقاليد ‘'الدالية ‘' لبلدية المدية وفي وقت أعلمت فيه مديرية الثقافة الحضور بأن هذه التظاهرة ستتواصل لتمس كافة بلديات الولاية على مدار أسبوع كامل إلى غاية 16جانفي الجاري. على صعيد ذي صلة، استمتعت زائرات دار الشباب “الميدياتيك “بالمدية بهذه المناسبة بطبق فني من التراث الأصيل أدّته فرقة “الزرنة” المحلية وامتزجت فيه رقصات الرجال مع زغاريد النسوة وقد أتبع حفل الإفتتاح بتقديم نبذه تاريخية حول تظاهرة يناير من قبل أستاذة مادة اللغة العربية عايشه منكار بإكمالية فضيل اسكندر وإلى جانب كلمة ترحيبية من قبل رئيسة جمعية الأصابع الذهبية وإلى جانب عرض مسرحية بعنوان الخطبة لقيت فرجة كبيرة ثم عروض بهلوانية من قبل المهرجة شهرة تفاعل معها الأطفال بشكل كبيرو فضلا على تقديم فقرات من الجمعية تضمنت عادات وتقاليد هذه الذكرى بولاية المدية. تزينت هذه القعدة بوجود السيدة زينب قاسي من بلدية حناشة و صاحبة 57 ربيعا ومطبخها التقليدي الذي أنجزت من خلاله الكثير من العديد من فطائر “المعارك” والتي قامت بعد ذلك رئيسة هذه الجمعية بتوزيعها إلى المدعوات و كما تخلل هذا الحفل المنظم بالتعاون مع نادي المحبة والتفاؤل عرض عدة أطباق من الأكلات الشعبية التي صنعت بأنامل منخرطات هذا النادي. حمزة غربي: أنا جزائري وبأمازغيتي أفتخر أكد حمزة غربي، مدير ديوان مؤسسات الشباب بهذه الولاية في هذا الصدد بأن الجزائر تحيي في هذا اليوم بولايتها ال 48 “ السنة الأمازيغية 2968 “ تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ونظير سياسته الرشيدة في توحيد الهوية الوطنية تحت شعار “ أنا جزائري وبأمازغيتي أفتخر” ومشيرا بأن ديوانه يطمح من خلال هذا الحفل وبمثل هذه الأنشطة الجمعوية إلى ترسيخ قيم ومبادئ اللغة الأمازيغية وتراثها العريق والضارب في عمق التاريخ لأجيالنا وشبابنا ومنخرطينا بالمؤسسات الشبانية. بوزريعي: لأجل التسامح بين أفراد الأسرة الواحدة اعتبرت عائشة بوزريعي، رئيسة جمعية الأصابع الذهبية في هذا الصدد بأن ذكرى يناير بهذه الولاية كانت ولا تزال أسبوعا من الاحتفال، بدءا بتنظيف المنزل والفراش ثم توقيف كل أعمال الخياطة والنسيج و والشروع في عملية تحضير العجائن المختلفة وشراء الدجاج أوالديك الرومي ثم طهي عدة أطباق شهية كالشخشوخة الحارة أوالحلوة البيضاء الممزوجة بالسكر والدهان، تيمنا بعام خير وسعادة وحلوة، وكما أن هذه التظاهرة بحسبها يقصد منها دعوة كل أفراد العائلة وراء هذه الأطباق الشهية لأجل التسامح بين أفراد الأسرة الواحدة والشروع في خدمة الأرض لأجل طلب الرزق والخير من عند الخالق. إحياء لذكرى رأس السنة الأمازيغية المؤسسات التربوية تصنع الحدث شهدت المؤسسات التربوية، يوم الخميس، تنشيط احتفاليات متنوعة احتفاء برأس السنة الأمازيغية يناير 2968 عبر إطلاق عدة أنشطة انطلاقا من الدرس الصباحي المتناول للقيم الاجتماعية والاقتصادية لذكرى يناير مع إبراز قيمة الأرض والموروث التاريخي والحضاري الأمازيغي الى جانب تنظيم مسرحيات ومعارض للمنتجات والأطباق التقليدية ذات الصلة بالمناسبة الوطنية ليبقى الهدف التعريف بالموروث التاريخي والانثروبولوجي بإبراز العادات والتقاليد الخاصة بكل منطقة. كانت مديرة التربية السيدة اسماء بولحبال قد أبرقت الى الميدان بضرورة تسطير برنامج ثري بالمناسبة يتمحور حول تقديم درس لابراز قيمة الارض في الموروث التاريخي والحضاري والامازيغي مع تنظيم أنشطة ثقافية بالموازاة مع الحدث. واعتبرت المسؤولة الاولى عن القطاع ان المدرسة الجزائرية منوط بها تعريف الاجيال بالموروث التاريخي الذي تزخر به الجزائر والذي من أهم صوره يناير . السنة الامازيغية الجديدة. ليبقى الأهم ترسيخ وترقية البعد الامازيغي لدى النائشة بمختلف مكوناته من حيث اللغة والثقافة والعمق التاريخي الانثروبولوجي. وهي المسؤولية الملقاة على عاتق المدرسة وتشكل أحد أهم اهتمامات المربين. كما تمت معاينة جانبا من الاحتفالات بالمناسبة في المؤسسات التعليمية لمختلف الأطوار التعليمية وجسدت الاحتفالات التي شهدتها المؤسسات التربوية صورا أخرى من صور التضامن والتآزر التي تزخر بها المدرسة الجزائرية وكانت فرصة سانحة لتعريف المتمدرسين بالموروث الثقافي وضرورة المحافظة عليه.