صرحت وزيرة البيئة سامية موالفي يوم الاثنين بولاية الوادي أن مصالحها دأبت على تجسيد إستراتيجية كفيلة بتطوير الاستثمار في مجالات الاقتصاد الدائري الأخضر. و أكدت الوزيرة خلال زيارة العمل والتفقد التي قادتها إلى المنشآت والهياكل البيئية بالولاية أن هذا المسعى يدخل في إطار تجسيد برنامج الحكومة المتضمن إلزامية التوجه لخلق ثروات بديلة خارج المحروقات من خلال استغلال فرص الاستثمار في مجالات الاقتصاد الدائري الأخضر. و أشارت السيدة موالفي أن أجهزة الوزارة أخذت على عاتقها لتحقيق أهداف البرنامج الترويج التقني لهذا النوع من المشاريع الناجعة بهدف تشجيع الشباب على الولوج للاستثمار في هذا المجال المنتج الذي من شأنه المساهمة الفعالة في حركية الاقتصاد الوطني. و أضافت أنه تم التركيز في المرحلة الأولية على جزئية تشجيع الشباب للانخراط في إنشاء مؤسسات مصغرة مختصة في رسكلة النفايات المنزلية والاقتصاد الدائري باعتبار أن هذه النفايات تحولت من مصدر تلوث للبيئة إلى ثروة حقيقية يمكن استغلالها في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني. و أكدت أيضا أنه بهدف تحقيق استثمار تقني وفق المواصفات المدروسة, وضعت الوزارة الوصية تحت تصرف الراغبين في ولوج عالم الاستثمار رزنامة من أنماط التكوين الاحترافي بهياكل المعهد الوطني للتكوينات البيئية على مستوى الولايات, لاسيما في تخصص رسكلة النفايات والاقتصاد الدائري وهو ما يؤهلهم لإنشاء هذه المؤسسات. كما اتخذت أجهزة وزارة البيئة في إطار مرافقة أصحاب المشاريع جملة من الإجراءات الإدارية ضمن التسهيلات المقدمة المتمثلة أساسا في القضاء على شتى العراقيل البيروقراطية التي تقف حائلا أمام التجسيد الميداني للمشاريع وإنشاء مناطق للنشاطات للشباب حاملي المشاريع البيئية. و استأنفت وزيرة البيئة زيارتها التفقدية بزيارة معرض للنوادي البيئية والمؤسسات الناشئة والصناعات التحويلية يضم أزيد من 25 عارضا, كما أشرفت على افتتاح دورة تكوينية في مجال رسكلة النفايات المنزلية والاقتصاد الدائري لفائدة 20 شابا. و أشرفت على توقيع اتفاقيات مع ستة (6) رؤساء البلديات (الجماعات المحلية) والمعهد الوطني للتكوينات البيئية بخصوص التكوين في مجال الطاقات الشمسية واتفاقية شراكة مع المجتمع المدني. كما أشرفت سامية موالفي على احتفالية تسليم شهادات تكوين لشباب حاملي المشاريع في مجال الطاقة الشمسية وتوزيع اعتمادات مالية وإعفاءات ضريبية لشباب حاملي المشاريع المصغرة من طرف الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية. و تفقدت مركز الردم التقني ببلدية وادي العلندة أين اطلعت على طريقة عمل هياكل هذا المرفق وطالبت بضرورة الاستثمار في مجال النفايات المنزلية وتحسيس البلديات بالانخراط لتجميع النفايات المنزلية بهذا المرفق. و اختتمت وزيرة البيئة زيارتها بعقد لقاء عمل بدار الثقافة محمد الأمين العمودي بالشط مع المجتمع المدني والجمعيات الفاعلة في مجال البيئة أين طرحت العديد من الانشغالات العالقة وقدمت وعود بدراستها مع مختلف المصالح بالوزارة الوصية.