أكد وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة اليوم الثلاثاء بقسنطينة بأن "الوفاء لذكرى الشهيد ديدوش مراد و باقي الشهداء يكون من خلال المحافظة على رسالتهم و نقلها للأجيال القادمة". و صرح الوزير خلال افتتاح أشغال ندوة احتضنتها جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بمناسبة إحياء الذكرى ال67 لاستشهاد البطل ديدوش مراد (1927-1955) بأن "الوفاء لذكرى الشهيد ديدوش مراد و جميع الشهداء يكون من خلال المحافظة على رسالتهم و نقلها للأجيال القادمة". و أكد بأن "أفضل وسيلة للحفاظ على هذه الرسالة هو مواصلة التشبث بوحدة البلاد و مواصلة بناء جزائر جديدة موحدة تفتخر بتاريخها الذي كتب بدم ملايين الشهداء". و بعد أن ذكر بأن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي أرسى أسس الجزائر الجديدة و يواصل تجسيد الالتزامات ال54 لبرنامجه الانتخابي، دعا الوزير الشباب إلى "استلهام قوتهم من عبقرية و شجاعة الشهداء من أجل المساهمة في بناء جزائر قوية برجالها و مؤسساتها. و خلال هذا اللقاء أبرز البروفيسوران توفيق بن زردة من جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي و أحمد بويسة من جامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة شجاعة و تضحيات البطل ديدوش مراد المدعو "سي عبد القادر" الذي سقط في ميدان الشرف من أجل استقلال الجزائر. و أفاد المحاضران بأن الشهيد قائد المنطقة الثانية التاريخية بدأ نضاله في سن مبكرة و كان مقتنعا بأن التضحية من أجل الوطن هي مفتاح النصر. و في مستهل زيارته لولاية قسنطينة ترحم وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة بمعية السلطات المحلية المدنية و العسكرية و مجاهدين و أبناء شهداء و عديد المواطنين على أرواح شهداء الثورة التحريرية المظفرة و زار النصب التذكاري للشهيد ديدوش مراد بمنطقة واد بوكركر حيث سقط ذلك البطل في ميدان الشرف. و يعد ديدوش مراد صاحب المقولة الشهيرة "إذا متنا دافعوا عن ذاكرتنا" أحد مهندسي الثورة التحريرية المظفرة و أصغر القادة الستة التاريخيين. ولد ديدوش مراد في 13 يوليو 1927 بحي لارودوت (المرادية حاليا) و التحق مبكرا بصفوف الحركة الوطنية في 1943.و في سنة 1946 أنشأ فرقة الكشافة "الأمل" و كان قائدا للمنطقة الثانية التاريخية (الشمال القسنطيني). و قد سقط الشهيد في ميدان الشرف في 18 يناير 1955 بولاية قسنطينة عن عمر 27 سنة.