أطلقت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات,اليوم السبت بالجزائر العاصمة, عملية نموذجية لنظام الانتخابات الالكتروني, وذلك ضمن مجريات انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة. و كشف رئيس السلطة, محمد شرفي, في تصريح خص به التلفزيون الجزائري, أن "اطلاق أول عملية لنظام الانتخابات الالكتروني و بشكل نموذجي بالجزائر العاصمة, ضمن مجريات انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة, يندرج ضمن المخطط الاستراتيجي للسلطة للتحكم في عملية الانتخاب الالكتروني على الاقل في الافاق المتوسطة". وأضاف السيد شرفي أن" العملية انطلقت أولا من خلال التسجيل الالكتروني للمصوتين و ذلك من خلال البطاقة الالكترونية لكل ناخب و الذي يسجل و يمضي بصمته الكترونيا''. و قال ذات المسؤول "أن المضي مستقبلا في العملية الانتخابية الالكترونية سيكون بتزويد مكاتب التصويت بالأجهزة اللازمة, والتي ستمكن من رصد إمضاء المصوت في أي مكتب أخر, وهو ما يعني بالضرورة الحفاظ على نزاهة و مصداقية و شفافية الانتخابات". و تحدث السيد شرفي عن " اتخاذ اجراءات احترازية لمكافحة اي ميول للغش او استعمال المال الفاسد اثناء العملية الانتخابية, من بينها عدم ادخال المصوتين لهواتفهم النقالة الى حجرة الانتخاب و تأكد رئيس المكتب لاحقا من ان الظرف يحتوي على ورقة التصويت'', مؤكدا أن ''ما ستسفر عنه انتخابات اليوم من أسماء منتخبة ستكون هي نفسها التي صادق حقيقة عليها الناخبون و بكل نزاهة". تجدر الاشارة الى أن انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة كانت قد انطلقت اليوم السبت على مستوى المجالس الشعبية الولائية عبر جميع ولايات الوطن, حيث تم تسجيل 475 مترشح لاختيار 68 عضوا جديدا لعهدة تدوم 3 سنوات. و تشمل الهيئة الناخبة المعنية بهذا الموعد كتلة تبلغ 27.151 ناخب, هم في الأصل المنتخبون الفائزون في انتخابات المجالس الشعبية البلدية و الولائية التي كانت قد جرت بتاريخ 27 نوفمبر الفارط.