نظمت المدرسة العليا للعتاد الكائنة بالحراش (الجزائر)، التي تحمل اسم المجاهد بن المختار الشيخ آمود، يوم الخميس زيارة موجهة لوسائل الإعلام الوطنية للتعريف بالتكوينات والتخصصات العالية التي تسهر المدرسة على تقديمها. و بالمناسبة, أكد قائد المدرسة, العميد سعودي حمداش, أن هذه الزيارة التي تصادف الاحتفال بالذكرى ال 56 لتأسيس هذا الصرح العلمي و احياء ذكرى يوم الشهيد, تندرج ضمن مخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي لإبراز الأشواط التي قطعتها المؤسسة العسكرية في الاحتراف و العصرنة من جهة, والوقوف عند هذه المؤسسة التكوينية العريقة و الرائدة في تكوين النخب و الاطارات في العديد من التخصصات التي لها علاقة بالتأمين التقني و اللوجيستي, من جهة أخرى. كما أكد مساهمة المدرسة في المجهود الوطني لإقامة نظام دفاعي عصري و متطور, بحيث تسعى - كما قال العميد حمداش- ل"تطوير ميكانيزمات التكوين ضمن مناهج عصرية و تكييفها مع المقتنيات الجديدة من العتاد المتحرك ومنظومات الاسلحة للوصول بها إلى مصاف المدارس الكبرى في العالم". و أضاف أن المدرسة "تستجيب للرؤية المتبصرة للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, في بناء جيش عصري قوي و مهاب الجانب", مشيدا بالإمكانيات و العناية التي تحضي بها "كصرح علمي بامتياز ", من خلال "الاستفادة من العديد من المرافق الحيوية والبيداغوجية من مخابر علمية وأجهزة و معدات عصرية من الجيل الحديث". من جهة أخرى, أشاد قائد المدرسة بدور المؤسستين الاعلامية والعسكرية في "التصدي لكافة المؤامرات" التي تحاك ضد الجزائر ولا سيما "الاشكال الجديدة للتهديدات", مؤكدا أن "العلاقة المتميزة التي تجمع المؤسسة العسكرية بمختلف وسائل الإعلام تمثل همزة وصل لتمرير المضامين الاعلامية الهادفة لتحقيق المصلحة العليا للأمة و لتثمين المكتسبات الوطنية والذود عن حمى الوطن و التصدي معا لكافة المؤامرات التي تحاك ضد وطننا أرض الشهداء والبطولات". و كانت هذه الزيارة فرصة لوسائل الاعلام الوطنية للاطلاع على المكتسبات العلمية و القتالية للجيش الوطني الشعبي و دوره في الحفاظ على أمن و استقرار البلاد, حيث تمت زيارة مختلف مديريات المدرسة.