اتفاقية بين وزارتي الدفاع والبحث العلمي لإطلاق الطور الثالث من التعليم العالي العسكري اكّد العميد مومن عبد الغاني مدير المدرسة العليا للعتاد المرحوم المجاهد المختار الشيخ آمود، أن الاخيرة استحدثت مديرية البحث العلمي والتكنولوجي بهدف اطلاق مشاريع الطور الثالث من التعليم العالي التي تكلل بشهادة الدكتوراه في آفاق سنة 2020، وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتنمية الابتكار بما يخدم المنظومة التكوينية والدفاعية. ص.بليدي قال العميد مومن عبد الغاني في تصريح صحفي بمقر المدرسة العليا للعتاد بالعاصمة على هامش زيارة منظمة لفائدة وسائل الاعلام للمدرسة، أن المكتسبات التي حققتها المدرسة جعلتها تسعى لتطوير اساليب التكوين لإعداد اطارات بكفاءة عالية في تشكيلة القوات المسلحة، حيث سبق للمدرسة ان باشرت العمل بنظام التكوين “أل .أم .دي” سنة 2008 فالماستر في سنة 2015 في حين تحضر لاطلاق شهادة الدكتوراه في افاق 2020. هذا وسيتم تقديم برنامج التخصّصات المتفق عليها في الطور الثالث من التعليم العالي للمصادقة عليها من طرف القيادة العليا للجيش، وفق ما اكد العقيد سلطان قواسمية مدير التكوين بالمدرسة العليا للعتاد. في سياق موازي، أضاف مدير المدرسة العليا للعتاد، ان المخطّط الاتصالي الذي صادق عليه الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يهدف الى التعريف بالمؤسسات العسكرية، مشيرا أن مديرية العتاد بدورها تعمل على تعزيز العلاقات مع وسائل الاعلام للتعريف بالمدرسة ودورها في ادارة العمليات القتالية واللوجيستيكية بفعالية عالية. العميد مومن عبد الغاني: وسائل الإعلام في الجزائر أثبتت نضجها تحدّث العميد مومن عبد الغاني في كلمة له خلال افتتاح اليوم الاعلامي عن التطورات الهائلة التي عرفها قطاع الاعلام والاتصال على مستوى العالم بفضل التكنولوجيات العالية، مشيرا ان وسائل الاعلام في الجزائر أثبتت نضجها ووقوفها الى جانب المؤسسة العسكرية في مجال مكافحة الارهاب. هذا وتهدف الزيارة الموجهة لوسائل الاعلام للمدرسة العليا للعتاد الى الوقوف على الصرح العلمي الذي يدعم القوات المسلحة بالنخب المتشبعّة بالروح الوطنية والقتالية بفضل الامكانيات التي تسخّرها قيادة الجيش الوطني الشعبي ومدرسة العتاد من مخابر البحث،قاعات الاعلام الالي وغيرها من الورشات اضافة الى مرافق الترفيه والتسلية. من جهته، استعرض العقيد قواسمية سلطان المدير العام للتكوين بالمدرسة العليا للعتاد مختلف عروض التكوين التي تقدّمها المدرسة لفائدة افراد المديرية المركزية للعتاد والوافدين اليها من قيادة القوات المسلحة والمصالح التابعة لوزارة الدفاع الوطني وكذا المتربصين والطلبة القادمين من مختلف الدول العربية والافريقية. كما استعرض المدير العام للتكوين هيكلة المديرية ومستويات التكوين بها لمستوى تربص الضباط وضباط الصف اضافة الى مختلف محاور التكوين اللوجستيكي والتخّصصات التقنية للضباط والتي تشمل الاسلحة، الذخيرة والصواريخ اضافة الى منظومة الأسلحة والبصريات، الميكانيك، الكهرباء والأجهزة الخاصة بالعربات المزنجرة والمدولبة اضافة الى تخصص الوقود وتسيير الموارد المادية، فضلا على استعراض تخصّصات الضباط العاملين في شعبة صيانة العتاد والتي تشمل ثمانية اختصاصات تتمثل في تقنيات المتفجرات، الدفع، الوقود وآلات الدفع الحراري، حيث يشرف على كل تلك التخصصات اساتذة اكادميين عسكريين او مستخدمين شبيهين من الاساتذة الجامعيين الذين يتم توظيفهم بالتوقيت الجزئي. هذا وزار الفريق الاعلامي مختلف الورشات التي تمثل القاعدة البيداغوجية للمدرسة وتشمل المخابر، قاعات الاعمال التطبيقية، القاعات العلمية المتخصّصة وقاعات الرمي بالأسلحة الخفيفة، حيث تبين من الزيارة الاستطلاعية ان العتاد الذي تتوفر عليه المدرسة عتاد حقيقي او اجزاء وقطع مقلدة فضلا على مجسّمات مختلفة على غرار مجسمات الذخائر، كما تتوفر المدرسة على مكتبة تضم 15 الف كتاب تتعلق بالتكوين العلمي العسكري وتساعد الطالب في مختلف الابحاث فضلا على شبكة معلوماتية داخلية وخارجية . مدافع مستوردة من روسيا لتكوين طلاب المدرسة وسمحت زيارة ورشات مديرية التطبيق بالمدرسة بالإطلاع على عدد من المدافع المستوردة من روسيا والذي وضعت تحت تصرّف المدرسة، منها مدفع “2A13 – NBA22031” الذي يسمح باصابة الهدف على هبوط عالي، مدفعي هاوزر 122 ميليمتر و100 ميليمتر اضافة الى الهاون المستعملة لإصابة الهدف على بعد 13 كيلومتر.