أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو اليوم الخميس بقالمة بأن تمكين أصحاب الإعاقة البصرية من الحصول على أحكام قضائية مكتوبة بلغة "البراي" يعكس المجهودات التي تقوم بها الدولة لإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل وصولهم للمرافق العمومية. وأشارت السيدة كريكو خلال تفقدها للتدابير المتخذة من طرف مجلس قضاء قالمة لتسهيل استفادة ذوي الاحتياجات الخاصة من خدمات قطاع العدالة, ضمن زيارة عمل وتفقد للولاية تزامنا مع إحياء الذكرى ال33 لليوم الوطني للشهيد (18 فبراير من كل سنة), بأن هناك مجهودات كبيرة تقوم بها كل القطاعات من أجل الانخراط في مسعى الإدماج الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة وفي مقدمتها قطاع العدالة الذي نجح في وضع العديد من التسهيلات لهذه الفئة بما فيها إمكانية وصولها لأحكام قضائية بلغة "البراي". ودعت الوزيرة أصحاب الاحتياجات الخاصة من ذوي الإعاقة البصرية بعين المكان إلى المساهمة في نقل المعلومة إلى كافة أصحاب الهمم بإمكانية حصولهم على الأحكام والقرارات القضائية بلغة البراي من كافة المجالس القضائية والمحاكم الموزعة عبر التراب الوطني. وبعدما ثمنت التدابير والترتيبات التي وضعها قطاع العدالة تجاوبا مع احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة, على غرار الممرات الخاصة بذوي الإعاقة الحركية وتخصيص شباك لفائدتهم, ذكرت وزيرة التضامن الوطني بأن التنسيق بين القطاعين سمح أيضا بتكوين موظفين في العدالة في لغة الإشارة لترجمة ما يدور في الجلسات التي يكون أحد أطرافها شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم البكم. وقالت كوثر كريكو بأن الزيارات الميدانية التي قادتها إلى عدة مرافق عمومية عبر الوطن, على غرار المرافق التابعة لقطاعي العدالة والبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية, "تبعث على الاطمئنان وتترجم المجهودات الكبيرة تقوم بها كل القطاعات من أجل الانخراط في مسعى الإدماج الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة". من جهة أخرى, ولدى زيارتها لإحدى النساء الريفيات المنتجات التي استفادت من تمويل في إطار جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بمشتة أم لحناش ببلدية بوعاتي محمود, وصفت الوزيرة ما تقوم به هذه المستثمرة بالوسط الريفي بأنه "جهاد من نوع آخر بالنسبة للمرأة الجزائرية اليوم" ودليل على توفر "إرادة قوية من قبل النساء الريفيات للانخراط في برنامج الإنتاج الوطني", مبدية التزام الوزارة بمواصلة دعم النساء الراغبات في توسعة نشاطاتهن من خلال الأليات الموضوعة لذلك . وكانت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة قد أشرفت خلال زيارتها للولاية على انطلاق البرنامج الرسمي لإحياء الذكرى ال33 لليوم الوطني للشهيد بداية بالتنقل إلى مقبرة الشهداء ببلدية هيليوبوليس لتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار ثم إعطاء إشارة انطلاق السباق الولائي للدراجات الهوائية. وبذات البلدية قامت السيدة كريكو بوضع حجر الأساس لإنجاز مسبح جواري, إضافة إلى تسمية مرقد الشرطة باسم المجاهد المتوفى لكحل مبروك (1922-2007) وهو أحد المشاركين في هجومات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1956 وتمكن بعد الهجومات التاريخية من النجاة من الموت بأعجوبة بعد تعرضه لطلق ناري على مستوى البطن من طرف جيش المستعمر الفرنسي بنفس المكان الذي أنجز به مرقد الشرطة حسب المعلومات المقدمة بعين المكان من طرف ابن المجاهد المتوفى.