اتهم عبد العزيز أفتاتي, القيادي بحزب العدالة والتنمية المغربي, رئيس الحكومة عزيز أخنوش, بكونه "مفترسا للسوق ومتورطا في الزيادات في المحروقات باعتباره الكائن المهيمن على زهاء 30% من مجال الديزل والبنزين" بالمملكة. وقال أفتاتي في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك, إن "أخنوش بات في ورطة مزدوجة, الأولى تهم تدبيره للشأن العام والحكومي, حيث يحمله اليوم المغاربة مسؤولية ما آلت إليه أوضاعهم في ظل اشتعال الأسعار". أما الورطة الثانية, فتخص تورط أخنوش, الذي شبهه ب"مفترس السوق", في الزيادات باعتباره "الكائن المهيمن على زهاء 30% من مجال الديزل والبنزين كمادتين مركزيتين في هذه الارتفاعات غير المبررة حجما و كلفة والتي لا تخضع لمنطق التناسب بين السوق الخارجي و الداخلي". و أضاف أفتاتي أنه "في الوقت الذي ينتظر المواطنون وضوحا في الموضوع, يتبين عمليا انحيازه (أي أخنوش) لمصالحه و انزياحه وبجلاء عن مسؤوليته الدستورية". وتابع القيادي في حزب العدالة والتنمية بأن "عزيز أخنوش بات هدف الاحتجاجات الشعبية, مما يؤشر على أن منظومة حزبه ومستقبل حكومته تمضيان نحو مصيرهما سياسيا وشعبيا", مضيفا ان "المستضعفين هم الأحوج لمن ينحاز إليهم بنزاهة وتجرد وموضوعية و إنصاف وشجاعة". إقرأ أيضا: الوضع الاجتماعي بالمغرب: انسداد المخارج وتنصل الحكومة من مسؤوليتها ينذر بالانفجار من جهة أخرى,انتقد عبد العزيز أفتاتي, كلمة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران, أمس السبت بالمجلس الوطني لحزبه, والتي دافع فيها عن رئيس الحكومة عزيز أخنوش, ضد الحملة المطالبة إياه بالرحيل بسبب غلاء الأسعار. و اعتبر أفتاتي كلمة بنكيران "مجرد رواية لشخص, تبقى ذاتية وغير مستوفية للمقتضيات الموضوعية اللازمة", مضيفا أن ما طبعها هو "الانتقائية والشخصنة". و اوضح النائب البرلماني السابق أن "الشعب يريد الإنصاف والإنصاف يقتضي تدبير أموره بنزاهة ونجاعة بواسطة ابنائه ومؤسساته, تجسيدا لإرادته التي تعلو ولا يعلى عليها", داعيا بنكيران إلى ترك "الكمبرادور", في اشارة الى اخنوش و "المنظومة المفترسة" التي انتجته يؤدون ثمن "تحالفاتهم وتناقضاتهم وتطاحناتهم البينية".