تعتبر البطولة الوطنية فردي أكابر (ذكور وإناث)، التي تقام منذ أمس الخميس في وهران، محطة مهمة لاختيار الرياضيين المدعوين لتمثيل الجزائر في الدورة التاسعة عشرة للألعاب المتوسطية المقرر إجراؤها الصيف المقبل بنفس المدينة، حسبما صرح به لوأج رئيس الاتحاد الجزائري للجيدو ياسين سليني. وقال هذا المسؤول في هذا الشأن : "هذه البطولة، التي تعود إلى النشاط بعد ثلاث سنوات من الغياب بسبب فيروس كورونا، تسمح للمدربين الوطنيين باختيار أفضل المصارعين تحسبا للألعاب المتوسطية القادمة، وهو ما يزيد من أهمية هذا الحدث". وفي هذا الصدد، عبر ياسين سليني عن رضاه التام للمشاركة الكبيرة للرياضيين في هذا الموعد الذي يسدل الستار عليه غدا السبت على مستوى قصر الرياضات "حمو بوتليليس" والذي يستقطب عددا كبيرًا من هواة هذا التخصص. ويشارك 520 مصارعا، من بينهم 196 من صنف الإناث يمثلون 142 ناديًا ، في هذه المنافسة التي أعطى إشارة انطلاقتها الرسمية وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، والتي تندرج أيضا في إطار المنافسات التجريبية للألعاب المتوسطية المقررة من 25 يونيو إلى 6 يوليو 2022. وبخصوص الموعد المتوسطي، أظهر رئيس الاتحادية طموحاته في حصد "أكبر عدد من الميداليات"، لا سيما وأن الحدث يقام بالوطن. وتابع يقول : ''لطالما كانت الرياضات الفردية، بما في ذلك الجيدو، وراء العديد من الألقاب الدولية في الرياضة الجزائرية. سنسعى لأن لا نحيد عن هذه القاعدة خلال الألعاب المتوسطية المقبلة". إقرأ أيضا: سبقاق يحث المجتمع المدني والأبطال السابقين على المساهمة في إنجاح نسخة وهران وقبل الموعد المتوسطي، سيكون الجيدو الجزائري حاضرا أيضا بمناسبة انعقاد البطولة الأفريقية المقبلة للأكابر في وهران، وهو حدث لم تنظمه البلاد منذ 22 عاما، والذي يشكل، بحسب ياسين سليني، " إنجازا كبيرا لاتحاديتنا". وأضاف : "أنا على رأس الاتحادية منذ عشرة أشهر، وأعتقد أنني قد نجحت بالفعل في رهاني الأول، وهي الفوز بتنظيم البطولة الإفريقية المقبلة والتي ستكون أيضًا تجربة جيدة لرياضيينا ولمنظمي الألعاب المتوسطية قبل أسابيع قليلة من انطلاق الحدث الرياضي المتوسطي". وبالإضافة إلى بطولة أمم إفريقيا للجيدو، سيتشرف الاتحاد الجزائري للعبة باستضافة بطولتين إفريقيتين هامتين أخريين، وهما البطولة الإفريقية للأندية والبطولة القارية الأولى للكهول في نوفمبر المقبل. وأردف نفس المتحدث في هذا السياق: "لقد تمكنا أيضًا من الفوز بتنظيم هذين الحدثين، في انتظار تحديد المدينة التي ستستضيفهما، حيث أنهما مقرران في نفس الفترة في نوفمبر المقبل". وبخصوص هدفه الرئيسي خلال عهدته الأولمبية، ركز رئيس الاتحاد الجزائري للجيدو على ضرورة التتويج بميدالية خلال الألعاب الأولمبية المقبلة التي تحتضنها العاصمة الفرنسية باريس عام 2024"، على حد تعبيره.