أكدت الناشطة الصحراوية سلطانة سيدي ابرهيم خيا، اليوم الثلاثاء، أن حبسها خلف الجدران لإخماد صوتها لأزيد من سنة اظهر عجز المغرب في مواجهة الحق في العدالة الذي ما فتئت تدافع عنه. في حوار مع "ايكيب ميديا"حول محاولات جيش الاحتلال المتكررة بناء سور لإغلاق باب منزل اسرتها، قالت المدافعة عن حقوق الانسان "إن منعها منذ أكثر من عام من مغادرة منزلها دليل على عجز المغرب على مواجهة الحق في العدالة الذي تدافع عنه". وجددت ايقونة النضال الصحراوي، التأكيد على إصرارها وتمسكها أكثر من أي وقت مضى على "اتخاذ تدابير لوقف نهب موارد بلادها المتجددة وغير المتجددة والتي تعود عائدات أرباحها اقتصاديا وسياسيا لصالح الاحتلال وإجراءاته القمعية". وقالت في هذا الشأن انه "وعلى بعد حوالي 7 كيلومترات من بوجدور المحتلة حيث تقطن هي وأسرتها، يقوم المحتل المغربي ببناء مزرعة رياح تنتج أكثر من 300 ميغاوات من توربينات الرياح"، لافتة الى انه "تم انشاء تلك المزرعة الريحية دون استشارة او موافقة شعبنا وفعلا نحن غير موافقين على كل ذلك". وأضافت في السياق أن الامر الذي يحز في نفسها هو "كون المتحاورين حول هذه الخيرات هم حكومة المغرب والمكلفين بالمشروع هم مجموعة "ناريفا" المغربية القابضة وشركتي "سيمنس" الألمانية و "اينيل غرين" الإيطالية اما شركة النقل البحري التي تنقل معدات طواحين الرياح هي "الشركة الألمانية بريزا شيفارت"". واعتبرت السيدة خيا أن تواصل نهب خيرات بلادها في بوجدور وكما هو الحال بالنسبة لكل الصحراء الغربية المحتلة، من "شأنه أن يزيد من تعقيد وتأخير تحقيق استقلال الشعب الصحراوي الحتمي". وشددت المناضلة على ضرورة أن يلتزم الاوربيون عموما وخاصة الفرنسيين والالمان والاسبان "بإحترام قرارات محكمة العدل الأوروبية وكذا محكمة العدل الدولية والانسحاب من الاراضي الصحراء الغربية" كما ينبغي على الشركات المتواطئة معه في نهب ثروات الصحراويين الانسحاب ليتسنى للشعب الصحراوي الحصول على حقه غير القابل للتفاوض في الاستقلال وبناء مستقبله بكل حرية". للإشارة، حاولت قوات الاحتلال المغربي في 21 من فبراير 2022 إغلاق الباب الرئيسي لمنزل عائلة خيا بالإسمنت والكتل الخرسانية لمنعهم من الخروج والاحتجاج على استمرار الاحتلال. ورفعت القوات شبه العسكرية الحصار عن منزل العائلة بعد ان أبلغت بوصول بعثة عن المجلس الوطني لحقوق الانسان، وإنطلقت سلطانة وهي ترتدي ملحفا رسم عليه علم الجمهورية الصحراوية وتحمل علما آخر في يدها وهي تحتج ضد الاحتلال وتدعو مواطنيها الى الانضمام اليها. ورفضت سلطانة خيا استقبال وفد المجلس المغربي لحقوق الانسان مؤكدة انها "لا تعترف بشرعية هيئات الاحتلال"، وهتفت من شرفة منزلها بشعارات تدعو الى استقلال الصحراء الغربية وحرية شعبها. للتذكير، فقد تم وضع سلطانة خيا ووالدتها متو امبيريك، وشقيقتها الواعرة في إقامة جبرية في 19 نوفمبر 2020 ومنذ ذلك التاريخ وهن محتجزات بشكل تعسفي داخل منزلهن دون كهرباء ولا ماء.