من المنتظر أن تخرج مسيرات احتجاجية في مدن المغرب غدا الأحد، تلبية لدعوات أطلقتها الجبهة الاجتماعية المغربية ،احتجاجا على موجة الغلاء التي شهدتها العديد من المواد الغذائية الأساسية وكذا المحروقات. وأعلنت الجبهة الاجتماعية المغربية التي دعت للمشاركة المكثفة في هذه الاحتجاجات، في منشور لها، أن 27 مدينة أعلنت مشاركتها في مظاهرات منددة بارتفاع الأسعار والمساس بالحريات. وتأتي هذه الاحتجاجات، وفق الجبهة الاجتماعية، ردا على تجاهل الحكومة المطلق للمطالب الملحة للمغاربة، وأولها خفض الأسعار واحترام الحريات. وكانت أكثر من 50 مدينة مغربية قد شهدت شهر فبراير المنصرم، احتجاجات واسعة منددة بالارتفاع المهول في أسعار مجموعة من المواد الأساسية، مطالبين بتدخل الحكومة لإيجاد حلول مستعجلة. وسجلت أسعار عدد من المواد الاستهلاكية في المغرب زيادات حادة في الآونة الأخيرة، مما انعكس على جيوب المواطنين، خاصة الفئات الهشة منهم، التي تضررت أساسا من تداعيات جائحة كورونا. وتواجه الحكومة المغربية التي لم يمض على تشكيلها أكثر من 5 أشهر، سخطا شعبيا غير مسبوق وتتعالى الأصوات المطالبة برحيلها. فقد كان وسم "أخنوش ارحل" - في إشارة إلى رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش - قد تصدر منصة "تويتر" في المغرب على امتداد أيام شهر فبراير الماضي، بسبب فشل حكومته في مواجهة أزمة ارتفاع الأسعار. ولعل ما زاد من حدة الاحتقان الاجتماعي بالمملكة، وفقا للمتتبعين، صمت الحكومة بقيادة أخنوش، وعجزها عن تدبير حلول لمشاكل المواطنين وافتقادها للتواصل مع المجتمع.