أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، اليوم الثلاثاء، باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على مراسم التنصيب الرسمي للواء حميد فكان مديرا للمدرسة العليا الحربية، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وجاء في البيان : "باسم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أشرف السيد الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح هذا اليوم الثلاثاء 8 مارس 2022، بالمدرسة العليا الحربية، على مراسم حفل التنصيب الرسمي للواء حميد فكان مديرا للمدرسة العليا الحربية". وتابع ذات المصدر أنه "في البداية وبعد مراسم الاستقبال بحضور اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى، قام السيد الفريق السعيد شنقريحة بتفتيش مربعات إطارات ومستخدمي المدرسة المصطفة بساحة العلم، ليعلن بعدها عن التنصيب الرسمي لمدير المدرسة العليا الحربية اللواء حميد فكان خلفا للواء نور الدين خلوي". وقال بهذا الخصوص : "باسم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 01 مارس 2022، أنصب رسميا اللواء حميد فكان مديرا للمدرسة العليا الحربية خلفا للواء نور الدين خلوي". وعليه -- يضيف الفريق شنقريحة-- "آمركم بالعمل تحت سلطته وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة". وبعد ذلك أشرف الفريق شنقريحة على مراسم تسليم العلم الوطني والتصديق على محضر تسليم واستلام المهام. وعلى إثر ذلك، التقى السيد الفريق بقيادة وإطارات ومستخدمي المدرسة العليا الحربية، حيث ألقى بالمناسبة كلمة توجيهية استعاد من خلالها "ذكرى عيد النصر التي تؤرخ للانتصار على المستدمر الغاشم، متضرعا إلى العلي القدير أن يمن على الجزائر بدوام نعمة الاستقلال والأمن والاستقرار". وأوضح بهذا الشأن قائلا: "يأتي لقاؤنا اليوم وبلدنا المفدى يستعد لإحياء الذكرى الستين (60) لعيد النصر، الموافق ل 19 مارس من كل سنة، هذه الذكرى الخالدة التي نحتفي فيها بالنصر الذي جاء تتويجا لكفاح مسلح شنه أبطال أشاوس من الشهداء الأبرار منذ أن وطأت أقدام المستعمر الغاشم أرضنا الطاهرة، حيث كان هذا الكفاح مريرا وحاسما، فتكلل باندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة وتحقيق النصر المبين". "كما أتضرع، بذات السانحة، إلى العلي القدير --يضيف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي-- أن يمن على بلادنا بدوام نعمة الاستقلال والأمن والاستقرار وأن يوفق جيشنا الوطني الشعبي، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إلى سبل الارتقاء إلى ما ينسجم وعظمة المهام الدستورية الموكلة إليه". و أشار البيان الى ان الفريق شنقريحة "حرص بهذه السانحة على التنويه بالحركية النشطة التي تعرفها بلادنا في شتى المجالات"، مؤكدا "استعداد القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي الكامل لمواصلة نهج مرافقة إطارات المدرسة العليا الحربية وتقديم الدعم اللازم لهم، من أجل تمكينهم من تجسيد الأهداف المسطرة لهذه القلعة التكوينية الرائدة". وقال في هذا المجال : "وإذ أشيد وأنوه بالحركية النشطة التي تشهدها بلادنا، في الفترة الأخيرة، على إثر تسجيل عدد كبير من النجاحات على درب التطور ومواصلة تعزيز مكتسباته في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فإني على قناعة تامة أنه لم يكن لهذه الانجازات الهامة أن تتحقق لولا الجهود التي بذلت على كافة المستويات بسواعد رجال وطنيين مخلصين، غايتهم الوحيدة رؤية الجزائر تنمو وتزدهر، لتحتل مكانتها المستحقة بين الأمم". وخلص الى القول: "وها نحن اليوم نتواجد في رحاب هذه المدرسة العسكرية المرموقة، بمناسبة تنصيب مديرها الجديد، لنؤكد له ولإطارات المدرسة استعدادنا الكامل على مواصلة نهج مرافقتهم وتقديم الدعم اللازم لهم ومتابعة خطوات إنجازاتهم من أجل تمكينهم من تجسيد الأهداف المسطرة لهذه القلعة التكوينية الرائدة، لاسيما فيما تعلق بتخريج إطارات عالية الكفاءة، تحمل شهادات جزائرية للدراسات العسكرية العليا، وهو إنجاز يحق لنا جميعا الاعتزاز والافتخار به". في ختام مراسم التنصيب، وقع السيد الفريق على السجل الذهبي للمدرسة.