أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين مرابي اليوم الثلاثاء بتيارت على ضرورة استغلال الإمكانيات التي تتوفر عليها المؤسسات التكوينية في مجال الإنتاج لتحقيق مداخيل خارج الميزانية المخصصة من طرف الوزارة. وأوضح الوزير خلال معاينة لورشات التكوين بمركز التكوين المهني والتمهين "أحمد سبع" ببلدية مدروسة ضمن زيارته التفقدية الى الولاية أنه أصبح من الواجب التحول نحو الانتاج باعتبار أن ورشات مرافق القطاع قادرة على الإنتاج وتتوفر على تجهيزات ووسائل متطورة حيث "يمكن الدمج بين التكوين والإنتاج" . وأبرز أنه لا يمكن حصر دور هذه التجهيزات والوسائل في التكوين فقط في حين أن القوانين التي تشجع مبادرات الإنتاج داخل المؤسسات التكوينية "موجودة وواضحة"، داعيا الأطقم البيداغوجية والادارية إلى"تحريك مبادرات باستغلال هذه الإمكانيات لضمان مداخيل خارج الميزانية المخصصة من طرف الوزارة". وذكر السيد مرابي في تصريح للصحافة أن القوانين المنظمة للقطاع تفتح المجال واسعا من أجل القيام بعمليات الإنتاج والمساهمة في التنمية المحلية إلى جانب ضمان التكوين للمتربصين، مشيرا الى أن تكوينات ستنظمها دائرته الوزارية قريبا لصالح المسؤولين على تسيير المؤسسات التكوينية من أجل معرفة الطرق التي تمكنهم من استغلال هذا الجانب لتوفير مداخيل مالية تساعد في تمويل مختلفة العمليات داخل المؤسسة نفسها بما فيها الصيانة. إقرأ أيضا: عدد الملتحقات بمؤسسات التكوين المهني يتعدى النصف كل سنة كما أكد الوزير على تعزيز قدرات التكوين المهني من أجل المساهمة في تطوير المهن والحرف ومرافقة الشباب بإدماجهم في عالم الشغل وفتح لهم آفاق جديدة بتجسيد مشاريعهم في مختلف الشعب وهذا ما يتجسد من خلال الاتفاقيات المبرمة في مختلفة القطاعات خاصة منها في المجالات التي تتوافق وطابع الولاية. ومن جهة ثانية أشرف الوزير على مراسم التوقيع على أربع اتفاقيات تعاون وشراكة بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين وكل من المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري لتيارت وملبنة "سيدي خالد" لإنتاج الحليب ومشتقاته التابعة لمجمع "جيپلي" والجمعية الولائية لدعم نشاطات الشباب ومركز تربية الخيول شاوشاوة والفرع الولائي للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية فيما يخص الاتفاقية الرابعة. كما أشرف أيضا على توزيع 22 مقرر استفادة من الامتيازات الضريبية لشباب من خريجي القطاع حصلوا على تمويل مشاريعهم ضمن جهاز الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية في العديد من المجالات. وشملت زيارة عمل وتفقد الوزير تدشين مركز للتكوين المهني بحي "كرمان" بعاصمة الولاية وزيارة كل من ملبنة سيدي خالد والمؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري لتيارت ومؤسسة خاصة لإنتاج الألواح البلاستيكية المرنة.