مدد مهنيو النقل في المغرب، إضرابهم العام الوطني، الذي بدأ الاثنين، احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات، لمدة يومين إضافيين، في ظل سياسة الآذان الصماء التي تنتهجها السلطات المغربية. وأفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس، بأن مهنيي النقل المضربين، ونظرا لعدم استجابة الجهات الوصية لمطالبهم، المتمثلة في تسقيف أسعار بيع المحروقات، التي شهدت ارتفاعا حادا مؤخرا، قرروا تمديد إضرابهم يومين آخرين. وأكد المسؤول عن قطاع النقل في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، منير بنعزوز، أن القرار جاء بعد "بقاء مطالبنا دون استجابة من لدن الحكومة". وكانت تنسيقية نقابات قطاع النقل الطرقي بالمغرب، قد أعلنت سابقا، أن إضراب الثلاثة أيام قابل للتمديد، في ظل تجاهل سلطات المخزن للأزمة التي يعيشها القطاع في أعقاب الارتفاع الكبير المسجل في أسعار المحروقات. وانتقدت الهيئات المهنية بمختلف أصنافها، من نقل المسافرين والبضائع وسيارات الأجرة وعربات الإغاثة والجر، في بيان مشترك، "تجاهل السلطات الحكومية للدعوات الموجهة إليها من أجل الجلوس لطاولة الحوار، بهدف معالجة المشاكل التي يتخبط فيها المهنيون جراء الارتفاع المهول لأسعار المحروقات وتأثيرها المباشر على التوازنات المالية لهم، مما أدى بالعديد منهم إلى إشهار الإفلاس". وفي السياق، اعتبرت نقابات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والفيدرالية الديمقراطية للشغل، عقب اجتماع لها الخميس الماضي، أن "الوضع يزداد قتامة في ظل سياسة الآذان الصماء التي تنهجها الجهات المسؤولة". وتشهد أسعار الوقود في المغرب ارتفاعا مستمرا أجج غضب المواطنين من مستعملي السيارات إلى جانب المهنيين، الذين عبروا عن تذمرهم من هذه الوضعية.