أكدت ممثلة جبهة البوليساريو في سويسرا, أميمة عبد السلام, أن مواصلة استعمال النظام المخزني برنامج "بيغاسوس" للتنصت على الناشطين الصحراويين "فضيحة و انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية". وقالت أميمة عبد السلام في تصريح لبرنامج "حوار الساحل", على اثير الاذاعة الجزائرية, إن التجسس المغربي على هاتف رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي بالصحراء الغربية, الناشطة الصحراوية أميناتو حيدار, باستعمال برنامج "بيغاسوس" الصهيوني, هو "فضيحة و انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية, و انتهاك خصوصية ليس فقط أميناتو حيدار أو عائلتها, بل كل من يتواصل معها, وهو مخز وعار". وتوقفت السيدة عبد السلام عند تحدي أميناتو حيدار, للسلطات المغربية, وتأكيدها خلال لقاء مع الحاضرين في لقاء لها بجنيف السويسرية, أنه ليس لديها أي شيء تخفيه, و أن المغرب لن يجد شيئا بالتجسس على هاتفها, كون عملها هو الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره, و أنها تقوم بذلك علنا. و أشارت المتحدثة إلى أن الكثير من النشطاء الصحراويين و أفراد من الحكومة الصحراوية, تم التجسس عليهم من خلال برنامج بيغاسوس الصهيوني, ولم يقتصر الأمر على أميناتو حيدار لوحدها, مردفة أن تجسس المملكة المغربية امتد إلى العديد من دول العالم, "ما يؤكد أن المغرب يتواجد في ورطة كبيرة مع الجميع". وتابعت أن المخزن المغربي, ومن خلال تجسسه على المناضلين والناشطين الصحراويين في مجال حقوق الإنسان, يهدف إلى "اختراق واستباق الأمور التي ينسقها الصحراويون عن طريق الهاتف, في ظل الحصار الذي يعيشه الصحراويون في المناطق المحتلة و الذي لا يمكن تخيله". وفي السياق, لفتت أميمة عبد السلام إلى أن "الصحراويين في الصحراء الغربية المحتلة يعيشون في سجن كبير جدا, حيث لا يمكن لأي مراقب دولي أن يدخل إلى هناك, فمنذ 2013, المغرب لم يقبل زيارة 247 مراقب دولي, بما في ذلك السياسيين والصحفيين وغيرهم". و أضافت المسؤولة الصحراوية أن المخزن "لا يريد شاهدا على ما يحصل في الأراضي المحتلة. من هنا فإن استعمال بيغاسوس هو طريقة أخرى للتضييق على الصحراويين, للحيلولة دون دفاعهم المشروع عن الاستقلال والحرية". وذكرت السيدة عبد السلام بعض الشخصيات الصحراوية التي تعرضت هواتفها هي الأخرى إلى التجسس, على غرار عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي, أبي بشرايا البشير, رئيس رابطة السجناء الصحراويين, حسن الزويهي, ومحجوب مليحة, الناشط في مجال حقوق الإنسان مع منظمة كوديسا. وعلى نفس الصعيد, أبرزت ممثلة البوليساريو في جنيف أن هناك الكثير ممن تعرضوا للتجسس وقرروا التوجه إلى القضاء الأوروبي, على غرار كلود مونجان زوجة المعتقل الصحراوي النعمة اسفاري, إلى جانب أبي بشرايا ومدافعين حقوقيين آخرين, الذين سيتقدمون, حسبها, بشكوى ضد الحكومة المغربية. ورغم كل ما تقوم به السلطات المخزنية, تؤكد أميمة عبد السلام أن "المغرب لا يملك أي سيادة على الأراضي الصحراوية, والصحراويون يدافعون بكل ما يمتلكون عن أرضهم ويجابهون الاحتلال المغربي, من أجل الظفر بحقهم في الاستقلال", مردفة : "الصحراويون يرفضون أن يكونوا مغربيين, بل يريدون دولتهم المستقلة التي يمكن لها أن تساهم في ازدهار منطقتنا شمال الإفريقية".