دعت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي ("ايساكوم")، المجتمع الدولي بفرض حظر تصدير وبيع برمجيات تقنية المراقبة لنظام الاحتلال المغربي، بسبب قمعه المتزايد للحريات بالصحراء الغربية. جاء ذلك في بيان أصدرته الهيئة أمس الجمعة على خلفية استعمال النظام المغربي لبرنامج التجسس الصهيوني "بيغاسوس" للتجسس على رئيستها، المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان أمينتو حيدار، حيث طالبت "بفرض حظر فوري على تصدير وبيع ونقل واستخدام برمجيات تقنية المراقبة لنظام الاحتلال المغربي، الذي لا يتورع في استخدامها لقمع الحريات والحد من نشاط المدافعين عن حقوق الانسان بالصحراء الغربية". ونوه بيان الهيئة الصحراوية بالعمل التقني المحترف والدقيق الذي قامت به منظمة العفو الدولية للكشف عن تعرض المدافعين عن حقوق الإنسان للتجسس، موضحة أن دولة الاحتلال المغربي وجدت في مشروع "بيغاسوس" عبر برمجية التجسس لمجموعة "إن إس أو"، "سلاحا للاعتداء على المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، والبحث في تفاصيل حياتهم الخاصة وأفراد عائلاتهم واستعمالها للضغط عليهم وإطلاق حملات التشهير والتشويه ضدهم، وصولا الى ارتكاب المزيد من الفظاعات قد تطال حياتهم". وأدانت "ايساكوم"، استخدام برنامج التجسس "بيغاسوس" الذي "يسهل على الدول الديكتاتورية والتوسعية، مثل نظام الاحتلال المغربي، ارتكاب انتهاكات حقوق الانسان سواء في الصحراء الغربية ضد النشطاء الصحراويين أو حتى في المغرب ضد المناضلين المغاربة الشرفاء، وعلى نطاق واسع في مختلف انحاء العالم". إقرأ أيضا: منظمة العفو الدولية تعرض دليلا جديدا حول تجسس المغرب على الناشطين الصحراويين للتذكير، كانت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، طالبت على اثر انكشاف فضيحة تورط المغرب منتصف العام الماضي في التجسس على العديد من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان وشخصيات سياسية عبر استخدام برنامج "بيغاسوس"، ب"ضرورة فتح تحقيق دولي بشأن هذا العمل الخطير ودعت الى احالة المسؤولين عنه للعدالة". كما ناشدت، الاممالمتحدة وأجهزتها المعنية بحقوق الانسان، ب"حماية المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان من الاساليب الانتقامية التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي ضدهم، و التي تعرض حياتهم و حياة أسرهم للخطر من خلال التجسس عليهم و مراقبتهم المستمرة".