اكد مدير اليقظة الاستراتيجية بوزارة الصناعة الصيدلانية, رضا كسال, اليوم السبت بالجزائر العاصمة, انه تم تسجيل في المجموع 27 بديلا حيويا في الجزائر خلال 2021, مما سمح باقتصاد اكثر من 100 مليون دولار. واوضح السيد كسال خلال الطبعة الاولى من الايام الدولية حول تقييم التكنولوجيا في مجال الصحة ان "27 مضادا حيويا احادي النسيلة الحيوية حاز على موافقة وكالتي الادوية الامريكية و الاوروبية مما يضمن فعاليتها مع الدواء الاصلي المحمي بالبراءة, قد تم تسجيلها حسب الاجراء المسرع في سنة 2021". واضاف ان هذه البدائل الحيوية المستعملة في علاج بعض السرطانات و امراض الروماتيزم والالتهابات من شانها السماح بانخفاض متوقع ب105.26 مليون دولار من فاتورة الواردات اي حوالي 52 % من السوق الوطنية من هذه المنتجات. كما تم الشروع في الانتاج المحلي ل38 بديلا حيويا و جنيسا مستورد مما يشكل تنازلا مباشرا عن الاستيراد في حدود 50.76 مليون دولار و ذلك "بفضل العمل المنجز بالتعاون مع الصيدلية المركزية للمستشفيات و الوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية الرامي الى اعطاء الاولوية لبعض الادوية عند التسجيل". و من بين هذه المواد 14 دواء ينتج محليا لمعالجة السرطان. كما تعتزم وزارة الصناعة الصيدلانية اقتصاد ما لا يقل عن 150 مليون دولار بعد الانطلاق في انتاج 38 دواء جنيسا و بديلا حيويا كانت تستورد من قبل, اضافة الى البدائل الحيوية الجديدة التي تم تسجيلها في 2021. و اضاف السيد كسال ان اقتصاد هذه المبالغ المتوقعة في اطار مناقصة للصيدلية المركزية للمستشفيات لن تؤثر على وفرة المنتجات الصيدلانية". و حسب الأرقام التي قدمها ذات المسؤول فإن اللجنة الاقتصادية القطاعية للأدوية التي نصبت في 7 يناير 2021 قد عالجت 1.670 ملف منتوج صيدلاني السنة الماضية من بينها 1.333 منتج محلي الصنع. و يتعلق الأمر ب 734 منتوج صيدلاني مسجل لأول مرة و تجديد التسجيل ل 777 منتج و مراجعة أسعار 337 منتج. اطلاق تكوين ماستر في اقتصاد الصيدلة شهر سبتمبر المقبل من جهة أخرى, كشف عميد كلية الصيدلة (جامعة الجزائر), رضا جيجيك للصحافة على هامش أشغال اليوم الدراسي عن فتح قسم جديد للصيدلة الصناعية. و يرى السيد جيجك أن انشاء هذا القسم يهدف الى تكوين الجزائريين لصالح النسيج الاقتصادي الصيدلاني المحلي و الدولي مضيفا أن "الصيدلة الصناعية" ستنطلق ابتداء من الدخول الجامعي 2022. و سيكون هذا القسم مفتوحا لطلاب الصيدلة و الطب لا سيما الحاصلين على ليسانس أو دكتوراه. و أوضح السيد جيجيك بهذا الخصوص قائلا "نحن الآن بصدد التشاور حول مرجع مهن الصناعة الصيدلانية مع الصناعيين و وزارة الصناعة الصيدلانية لتحديد المهن الأولوية لبدء التكوين", مضيفا أن "اللجان البيداغوجية على مستوى الكلية تحضر لوثيقة تحديد التكوينات من نوع ماستر و ليسانس". حسب السيد جيجيك "سيكون هناك العديد من تكوينات ليسانس و الماستر في اقتصاد الصيدلة الذي سيكون مفيدا للشباب بهدف دمجهم في عالم الصناعة الصيدلانية و على مستوى وكالات ضبط الأدوية".