يعقد مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، جلسة إحاطة حول التعاون بين الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية. و سيرأس الاجتماع وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة, خليفة شاهين المرار. و ينتظر أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وممثل عن المجتمع المدني للشباب إحاطة بهذا الشأن. و ستتم المصادقة على مسودة نص البيان الرئاسي الذي اقترحته الامارات. و قد أعدت دولة الإمارات مذكرة مفاهيمية تنص على أن إحاطة اليوم تعد فرصة لمناقشة سبل ملموسة لتعزيز وإضفاء الطابع المؤسسي على التعاون بين المجلس الدولي وجامعة الدول العربية في مجالات منع النزاعات والدبلوماسية الوقائية وحفظ السلام وبناء السلام, وكذلك تعزيز دور المرأة والشباب في الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين والدوليين, بحسب ما أفادت به مصادر ديبلوماسية. و من المرجح أن يسلط الضوء خلال الجلسة على العديد من مجالات التعاون بين الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية وتحديد المبادرات التعاونية ذات الصلة بما في ذلك مكافحة الإرهاب وقضايا المرأة والسلام والأمن. و سيعرب غوتيريش وأبو الغيط عن التزامهما بمعالجة آثار جائحة (كوفيد-19) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, مع تسليط الضوء على التأثير الضار للوباء بشكل خاص على مناطق الصراع. و ينتظر أن يقترح تقرير المجتمع المدني طرقا للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية للنهوض بتنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن والتصدي المشترك للتحديات التي تواجه الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما سيؤكد أعضاء المجلس - خلال الجلسة - على أهمية التعاون بين مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية بشكل عام ومزايا زيادة التعاون مع جامعة الدول العربية بشكل خاص. ففي ذات السياق, أصبحت مسألة تحسين الشراكات والتعاون مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية موضوعا بارزا بشكل متزايد لمجلس الأمن. ففي القرار 1631 الصادر في 17 أكتوبر 2005, أعرب المجلس عن تصميمه على اتخاذ مزيد من الخطوات لتعزيز التعاون بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. و سيتم التأكيد على الحاجة إلى تعزيز التنسيق الثلاثي بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية بشأن قضايا السلام والأمن عبر المنظمات الإقليمية مع الإشارة إلى العديد من المواقف الإقليمية المدرجة على جدول أعمال المجلس ومناقشة دور جامعة الدول العربية في معالجتها. و تجدد الوثيقة, تأكيد المجلس على المزيد من الخطوات لتعزيز التنسيق بين المنظمة الأممية وجامعة الدول العربية في مجالات منع النزاعات والدبلوماسية الوقائية وبناء السلام والحفاظ على السلام والسلامة والأمن و مكافحة الإرهاب واحترام القانون الدولي والتنمية المستدامة والقضاء على الفقر والأمن الغذائي والمائي والحد من مخاطر الكوارث وإدارة التصحر والجفاف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تؤكد على الدور المهم الذي يلعبه الشباب في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.