دعا وسيط الجمهورية, ابراهيم مراد, اليوم الخميسؤبغرداية, إلى وضع الأليات الضرورية من أجل تحسين مناخ الأعمال ومرافقةؤالمؤسسات و المقاولين قصد الاستثمار في خلق الثروة والقيمة المضافة. وخلال زيارة قادته الى عديد المشاريع الاستثمارية الفلاحية والصناعية في ولاية غرداية التي تعتبر نموذجا في مجال الاستثمار المحلي, حث السيد مراد المسؤولين المحليين على رفع العراقيل التي تحول دون تحقيق الاستثمار المنتج والخلاق للثروة. وقال أن بلادنا تسعى حاليا إلى تعزيز آليات مرافقة المستثمرين وتخفيف القيود البيروقراطية من أجل تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية وكسب معركة الاكتفاء الذاتي. وذكر وسيط الجمهورية بأن التوجه الجديد للدولة يكمن ايضا في تشجيع وحدات الانتاج والمستثمرين على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليص فاتورة الواردات مع العمل على رفع مختلف العوائق والعراقيل. في هذا السياق، أشار السيد مراد إلى أن السلطات العمومية تبذل جهودا من أجل التعبئة المستمرة بهدف دعم ومواكبة الاستثمار المنتج والتحرر من تبعية اقتصادنا للمحروقات. ويولي رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون اهتماما خاصا ويتابع بشكل مستمر القرارات المتخذة لإزالة العراقيل التي تعترض الاستثمار الاقتصادي والزراعي والصناعي من أجل تقليص الواردات والتبعية إلى المحروقات. كما أكد أن العديد من المشاريع الاستثمارية التي تعاني من العراقيل، لاسيما البيروقراطية والتزويد بالطاقة التقليدية والعقار، تمت تسويتها محليا، مشيرا إلى أنه يتم القيام بعمل كبير بالتعاون مع السلطات المحلية لإزالة العوائق وتجسيد المشاريع المدرة لفرص العمل وللثروة. هذا وزار وسيط الجمهورية بالولاية المنطقة الصناعية ببونورة، حيث توجه إلى مصنع لتصنيع أطباق الأقمار الصناعية (تكنوست)، ومصنع لصناعة سخانات المياه والمنتجات الكهربائية (إنرجيكال) وكذلك شركة سونيراس المتخصصة في تصنيع أنابيب العادم والمبدرات أحادية الكتلة. وبذات المناسبة، اطلع إبراهيم مراد على تظلمات وانشغالات مسؤولي هذه المصانع، التي شرع بعضها في العمل منذ عدة سنوات، داعيا إلى تشجيع إنتاج هذه الوحدات. وعبر وسيط الجمهورية عن ارتياحه لجودة المنتوجات المصنعة بغرداية التي يجب ترقيتها من أجل التصدير، قبل زيارة مستثمرتين فلاحيتين بالمنصورة وسبسب حيث اطلع على المشاكل الفلاحية التي تعاني منها المنطقة. وأشار المسؤول إلى أن السلطات العمومية تعكف على ضمان أحسن الظروف لتطوير فلاحة اكتفاء ذاتي لاسيما من حيث منتوجات الحبوب الاستراتيجية والحليب والأعلاف. وفي ختام زيارته، قام وسيط الجمهورية رفقة والي غرداية، بوعلام عمراني وأعيان بني يزقن بتسليم عقود ملكية لسكان قصر تافيللات بالقرب من بني يزقن. ويضم هذا القصر، الذي أطلق سنة 1997 والذي يمتد على موقع صخري تقدر مساحته ب22 هكتار، أكثر من 1000 ساكن وتم تصميمه في إطار صيغة "السكن التساهمي" لضمان مستوى معيشي أفضل. وقد تم تدشينه سنة 2006 دون منح عقود ملكية لمستفيديه الذين كانوا يشتكون منذ 20 سنة.