أكد ممثل جبهة البوليساريو في الأندلس, محمد زروك, اليوم الخميس, أن تصويت البرلمان الاسباني على لائحة تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و تندد بموقف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بخصوص الصحراء الغربية, هو "انتصار للشرعية الدولية وهزيمة للأنظمة الاستعمارية". وقال محمد زروك في تصريح ل/وأج إن تصويت البرلمان الإسباني, اليوم, يعد "انتصارا تاريخيا للشعب الصحراوي ولحقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير المصير, و انتصارا لقوة المجتمع المدني الاسباني والاوروبي وتضامنه وضغطه في الشوارع الاسبانية, وكذا لقيم الديمقراطية والشرعية الدولية". و أشاد المسؤول الصحراوي بموقف البرلمان الاسباني "الداعم لحقوق الشعب الصحراوي" والذي يشكل "دعما أخلاقيا ومعنويا لمقاومته في المدن المحتلة وفي الجبهات الأمامية للقتال". في المقابل, اعتبره "هزيمة لمنطق الاحتلال غير الشرعي للدول, وللقرارات أحادية الجانب وللتواطؤ مع الأنظمة الديكتاتورية والاستعمارية". وذكر زروك أن "اسبانيا كان من المفترض أن تستعمل قوة دولة القانون والديمقراطية ومكانتها في الاتحاد الأوروبي, وتحشد للقضية الصحراوية الدعم والحماية, إلا أن بيدرو سانشيز لم يستخدم أيا من هذه العوامل المتوفرة, ورضخ" للمخزن المغربي. و أضاف ممثل جبهة البوليساريو في الأندلس أن الحكومة الاسبانية الحالية هي "أول حكومة ديمقراطية اسبانية ترضخ للضغوط والابتزاز المغربي, الذي استخدم أوراق عدة, بدء باستعمال الهجرة لأغراض سياسية, والتدخل في الشؤون السياسية الاسبانية, والتحايل والمطالبة بسبتة ومليلية, وصولا الى موضوع الإرهاب بالخصوص". وأشاد زروك بموقف الرأي العام الاسباني, بكل قواه السياسية, الذي شجب وندد بهذا القرار "لأنه لم يسر مع الموقف الاسباني الذي تعودنا عليه خلال ال40 سنة الماضية, والذي ولو أنه لم يكن كافيا, الا أن القرار الجديد يتناقض مع ارادة كل الاحزاب السياسية التي تشكل البرلمان, وحتى مع مبادئ الحزب الاشتراكي وبرنامجه المقدم في الانتخابات الأخيرة في 2019". وتابع بالقول: "ولكن الأخطر من ذلك, أنه يؤسس لسابقة خطيرة في مسار التسوية الأممي في الصحراء الغربية, باختياره لأحد الأطراف في النزاع القائم بطريقة صريحة". كما شدد المتحدث على رفض المقترح المزعوم" للحكم الذاتي جملة وتفصيلا", مؤكدا تمسك الشعب الصحراوي "بمبدأ أكثر قيمة ومعنى وانسجاما مع الديمقراطية وأسس العدالة الدولية, وهو اختياره لمصيره ومستقبله بدون شروط, انسجاما مع القرار 690 لمجلس الأمن", الذي كان من المفترض أن يفضي إلى إجراء استفتاء حر وعادل ونزيه في الصحراء الغربية, يقرر الصحراويون من خلاله مصيرهم. وطالب المسؤول الصحراوي, إسبانيا ب"تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية والسياسية تجاه الصحراء الغربية ومصير الشعب الصحراوي, وأن تكون داعما وشريكا جديا في المسار السياسي للتسوية ولمجهودات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية, ستافان دي ميستورا". و أصر محمد زروك على ضرورة أن تتعاطى اسبانيا ايجابيا مع رأيها العام والقوى السياسية التي نددت بالإجماع بقرار بيدرو سانشيز دعم المخطط المغربي المزعوم "للحكم الذاتي" في الصحراء الغربية, وذلك بناء على الروابط القانونية والأخلاقية والسياسية مع الشعب الصحراوي. للتذكير, فإن حزب "بوديموس" وحزب "اليسار الجمهوري لكتالونيا" إلى جانب تحالف "بيلدو" (تجمع بلاد الباسك), تقدموا باقتراح أمام مجلس النواب, انتقدوا فيه موقف سانشيز "أحادي الجانب", ودعوا إلى "تصحيح" الموقف الإسباني الرسمي الجديد, مع التأكيد على قرارات الأممالمتحدة الداعمة لتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.