أعلن مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، جمال بلماضي يوم الأحد، عن استدعائه للاعبين جدد تحسبا للاستحقاقات القادمة بداية بتصفيات كأس إفريقيا للأمم-2023، ستنطلق في شهر يونيو المقبل و التي ستجرى نهائياتها بكوت ديفوار (23 يونيو - 23 يوليو 2023). و أوضح بلماضي في حوار للموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) قائلا: "سيكون هناك لاعبون جدد مطالبون بتقديم ما قدمه في وقتهم بلايلي, بونجاح, بن العمري, عطال و بن الناصر. تلك العناصر التي بدأت تلعب معنا, تحسنت كثيرا إلى درجة أنها فرضت نفسها في التشكيلة. أطالب اللاعبين الذين سيلتحقون بنا, التحلي بنفس الروح و إثبات مستواها لتحقيق أشياء كبيرة. فأنا لست هنا لتقديم الهدايا". و رغم الإقصاء المر للفريق الوطني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم-2022, قرر بلماضي مواصلة مغامرته مع "الخضر" مستهدفا بالدرجة الأولى, تصفيات كان-2023 التي ستتواجد الجزائر ضمن المجموعة السادسة رفقة منتخبات أوغندا و النيجر و تانزانيا و ستشرع المنافسة خلال الجولتين الأوليين المقررتين يومي 30 مايو و 14 يونيو أمام على التوالي, أوغندا بالملعب الجديد بوهران, قبل التنقل إلى دار السلام لمواجهة تانزانيا. اقرأ أيضا : المنتخب الوطني: " ثلاث سنوات وأنا أتكلم عن الظلم التحكيمي الإفريقي الذي يتعرض له المنتخب" (بلماضي) و يضيف الناخب الوطني: "نحن (مدرب و طاقم فني) أمام حتمية المراجعة الدائمة. بعد كل تربص, نقدم الحصيلة. نتواجد في عملية يومية لتبادل الآراء. بطبيعة الحال, سيكون التعداد مطالبا بالتطور, حيث سنبدأ بطرح المسألة الأبدية المتعلقة بكيفية أن تكون الأقوى, سواء في طريقة العمل أو أفكار اللعب". -- "كان من المقرر اللعب في وهران" -- و عاد بلماضي للتطرق لمباراتي "السد" لمونديال-2022 اللتين جرتا في شهر مارس أمام الكاميرون, مدافعا عن الطريقة التي اعتمدها لأول مرة خلال المواجهتين حيث قال:" لقد طبقنا طريقة لم يسبق أن اعتمدناها و التي اعتبرها أحسن خطة. لقد فزنا بالمباراة الأولى خارج القواعد (1-0 بدوالا), وهو ما دفعني إلى اعتماد نفس الخطة و بروح معنوية مختلفة في مباراة الإياب بالبليدة (هزيمة: 1-2). في هذه المباراة, برز شخصان و هما الحكم غاسما و الحارس الكاميروني أونانا الذي تصدى بنجاح لعديد هجماتنا", مضيفا: "صحيح, أننا اعتبرنا بأنه من الممكن أن تكون هناك مجازفة كبيرة بتغيير الخطة, والعودة لدفاع بأربعة عناصر في المباراتين, لكننا لم نتردد في تغيير الخطة بالمرور من دفاع بأربعة عناصر إلى ثلاثة عناصر. لقد كانت هذه المجازفة مدروسة, و لا زلنا بصدد مواصلة عملية التفكير و التحليل". و لأول مرة منذ عام 2008, قرر الاتحاد الجزائري بالتشاور مع الطاقم الفني الوطني, الانتقال من ملعب تشاكر بالبليدة, إلى الملعب الجديد بوهران, لاحتضان المباريات المقبلة "للخضر", باعتبار أنه بالنسبة لبلماضي, كان الهدف دوما اللعب في كل مكان من البلد. و ختم المدرب الوطني في هذا السياق قائلا: "لقد أعطانا ملعب تشاكر في الماضي, أفراحا كثيرة, و مباريات تاريخية تجسدت بالتأهل مرتين لكأس العالم.كانت أمنيتي اللعب في ملاعب أخرى سواء بشرق البلاد أو غربها و أيضا في الجنوب لو توفرت لديها المنشئات, وذلك لرؤية إخواننا هناك, وحتى في تيزي وزو الذي آمل أن تستلم ملعبها في أقرب وقت. وتكمن الفكرة في الاستفادة من جمهورنا, و هو هدفنا الأول. كان من المقرر الانتقال إلى ملعب وهران, قبل مباراة أوغندا, لأننا ندرك بان هذا الملعب سيحتضن الألعاب المتوسطية. سنخوض فيه مباراتين أو ثلاثة, ريثما يتم تجهيز الملاعب الأخرى".