أكد ممثل جبهة البوليساريو ببلاد الباسك, محمد ليمام محمد عالي سيد البشير, أن الشعب الصحراوي أكثر عزما وتصميما اليوم اكثر من اي وقت مضى على نيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال, و انه سينتصر على "خيانة" رئيس الحكومة الإسبانية, بيدرو سانشيز. و صرح الدبلوماسي الصحراوي انه "مثلما انتصرت بلاد الباسك في ملحمة "غيرنيكا" التاريخية على القوى الفاشية الهمجية, فإن الشعب الصحراوي سينتصر حتما على كافة المؤامرات والدسائس بما فيها خيانة رئيس الحكومة الإسبانية الأخيرة و انقلابه على القانون الدولي والإجماع السياسي في اسبانيا خلال نصف قرن تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية". و جاءت تصريحات رئيس البعثة الدبلوماسية الصحراوية ببلاد الباسك خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الهيئة التشريعية الجهوية بمدينة بيتوريا, عقب مصادقة البرلمان الباسكي على مقترح تشريعي تقدم به كل من الحزب القومي الباسكي والائتلاف اليساري القومي وحزب "اونيدوس بوديموس" (اليسار الموحد) في جلسة عامة, اين طالب البرلمان الباسكي الحكومة الإسبانية بالاعتراف بالجمهورية الصحراوية والدعم الجاد للعملية السياسية لتمكين الشعب الصحراوي من اختيار مستقبله بكل شفافية وحرية, حسب ما نقلته مساء أمس السبت وكالة الأنباء الصحراوية (واص). كما اكدت كافة القوى السياسية الباسكية خلال جلسة المناقشة على رفضها للانقلاب المفاجئ لموقف بيدرو سانشيز, وطالبته ب"تصحيح زلته" والعدول عن موقفه والعودة إلى مسار الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة. ومنذ إقدام رئيس الحكومة الإسبانية على تغيير موقف بلاده من النزاع في الصحراء الغربية بتعبيره عن دعمه لخطة "الحكم الذاتي" المغربية المزعومة, شهدت المدن والمقاطعات الباسكية تنظيم العديد من الوقفات, و اصدار توصيات وبيانات عن جل الأحزاب السياسية, حركات المجتمع المدني وأعضاء البرلمان الإقليمي للتنديد بالموقف المخزي لبيدرو سانشيز, وللتضامن مع الشعب الصحراوي في نضاله المشروع لنيل حقوقه السياسية و اسماها الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير و الاستقلال, وفقا لذات المصدر. كما طالبت الأحزاب السياسية, الممثلة للأغلبية البرلمانية ببلاد الباسك, حكومة بلادها بضرورة إعلان اعترافها "الفوري رسميا" بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, منددة ب"الإنحراف الخاطئ و الخطير" لموقف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بخصوص الصحراء الغربية. من جهته, أكد زعيم الحزب القومي الباسكي, أندوني أرثوتار, ان الموقف الاخير لرئيس الحكومة الإسبانية من النزاع في الصحراء الغربية يشكل "انحرافا مبهما, كما يعكس مستوى الانحدار الذي وصلت إليه أساليب الممارسة السياسية بإسبانيا, و انحصار دور المؤسسات, ناهيك عن غياب الحد الأدنى من مستوى الشفافية التي يتطلبها العمل الديمقراطي". وقبلها بأيام قليلة, عقدت المجموعة البرلمانية المشتركة "السلام و الحرية للشعب الصحراوي" اجتماعا طارئا مع ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب ببلاد الباسك, محمد ليمام محمد عالي سيد البشير, قدم خلاله ايجازا عن الوضعية السياسية والميدانية, "كما تمت مناقشة ردود الفعل التي أعقبت الاعلان عن موقف الحكومة الإسبانية المنحاز للأطروحة التوسعية المخزنية في الصحراء الغربية", وفقا لذات المصدر.