أكد زعيم الحزب "القومي الباسكي" الاسباني, أندوني أرثوتار, أن الموقف الاخير لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بخصوص الصحراء الغربية, يشكل "انحرافا مبهما" ويعكس "مستوى الانحطاط الذي وصلت إليه أساليب الممارسة السياسية" في المملكة. وجاءت تصريحات المسؤول الباسكي أمس الثلاثاء, أمام جمع غفير من المواطنين الباسكيين ومناضلي "الحزب القومي" بمدينة بيلباو. ودافع أرثوتار عن عدالة ونزاهة القضية الصحراوية, قائلا : "بعد تغيير موقف الحكومة الإسبانية, نؤكد على تضامننا مع الشعب الصحراوي لتصل صرخات تضامننا إلى المدن الصحراوية المحاصرة و الى مخيمات اللاجئين الصحراويين. عاشت الصحراء حرة .. الحرية للصحراء الغربية.." و منذ اقدام رئيس الحكومة الإسبانية على تغيير موقف بلاده ازاء النزاع في الصحراء الغربية, شهدت المدن والمقاطعات الباسكية العديد من الوقفات و اصدار توصيات وبيانات عن جل الأحزاب السياسية و حركات المجتمع المدني وأعضاء البرلمان الإقليمي, تنديدا بالموقف المخزي لبيدرو سانشيز, وللتضامن مع الشعب الصحراوي في نضاله المشروع لنيل حقوقه السياسية وحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير و الاستقلال. و طالبت الأحزاب السياسية الممثلة للأغلبية البرلمانية ببلاد "الباسك", حكومة بلادها بضرورة إعلان اعترافها الفوري رسميا بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. ونددت ب"الإنحراف الخاطئ و الخطير" لموقف رئيس حكومة بلادها بخصوص الصحراء الغربية, ودعته الى مراجعة الخطوة, عشية تقديمها أواخر شهر مارس الفارط أمام نواب البرلمان الباسكي, مقترحا تشريعيا يؤكد على ضرورة إيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول من قبل طرفي النزاع (جبهة البوليساريو و المغرب), بما يتماشى مع قرارات الأممالمتحدة ويضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي.