أعلن وزير السياحة و الصناعة التقليدية ياسين حمادي اليوم السبت بسكيكدة عن تنظيم في الأيام القليلة المقبلة ندوة وطنية لإعادة بعث السياحة بالبلاد. وأضاف الوزير في تصريح للصحافة بميناء النزهة لسطورة في إطار زيارة عمل و تفقد إلى هذه الولاية للوقوف على الاستعدادات الخاصة بموسم الاصطياف لهذه السنة أنه سيتم على هامش هذه الندوة تنصيب المجلس الوطني للسياحة. ومن أجل الاستجابة لمتطلبات المواطنين في مجال الإيواء, كشف وزير السياحة و الصناعة التقليدية أن القطاع قد تعزز خلال هذه السنة ب 49 مؤسسة فندقية جديدة عبر الوطن بقدرة استقبال إجمالية تفوق 20 ألف سرير. كما أفاد في ذات السياق أنه سيتم خلال هذه السنة الاعتماد على صيغة الإقامة لدى الساكن و ذلك بالسماح للمواطنين بالولايات الساحلية باستئجار شققهم ما سيخلق, حسبه, نشاطا اقتصاديا إضافيا للعائلات وفي نفس الوقت توفير مرافق إقامة وتمتين العلاقات بين الجزائريين. وفيما يتعلق بولاية سكيكدة, أفاد ذات المسؤول بأن موسم الصيف الجديد سيعرف دخول ثلاث مؤسسات فندقية جديدة حيز النشاط من شأنها أن تتسع لما يقارب 2000 سرير إضافي و رفع قدرة الاستيعاب الحالية المقدرة ب2500 سرير. كما أشرف الوزير خلال زيارته للولاية على تسليم رخصة استثمار استثنائية لفندق جديد يندرج في إطار الاستثمار الخاص ببلدية فلفلة و وضعه حيز الخدمة وذلك تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية المتعلقة برفع القيود عن الاستثمار, حيث يتوفر هذا الفندق الكبير على 246 سريرا موزعا على 75 غرفة و24 جناحا, كما يسمح باستحداث 150 منصب عمل دائم زيادة على اقتراح خدمات جيدة و بأسعار, اعتبرها السيد حمادي "نموذجية وتتناسب مع متطلبات العائلات الجزائرية". وتفقد الوزير أيضا مشروع إنجاز القرية السياحية الكبيرة ببلدية فلفلة والتي تقدمت نسبة الأشغال بها بما يفوق 80 بالمائة وهي تتوفر على فضاءات ترفيهية هائلة في مقدمتها الحظيرة المائية التي أصبحت جاهزة للدخول حيز الخدمة. وحث السيد حمادي بعين المكان القائمين على المشروع على وضعه حيز الخدمة جزئيا بداية من 5 يوليو المقبل تزامنا مع إحياء الذكرى الستين لعيد الاستقلال. كما كشف الوزير عن الانطلاق في غضون الأيام المقبلة في أشغال إنجاز محطة للمعالجة بمياه البحر على مستوى فندق بوقارون ببلدية القل, موضحا بأن هذه المحطة التي تصل قدرة استيعابها إلى 150 سريرا هي "الأولى من نوعها على مستوى شرق البلاد." كما جدد وزير السياحة والصناعة التقليدية تأكيده بأن الدولة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لتمكين العائلات من الاستمتاع بعطلة صيفية مميزة خلال موسم الاصطياف 2021-2022 و ذلك بعد زوال وباء كورونا. وأضاف بأنه تم في هذا الإطار إعداد برنامج على مستوى الحكومة لتمكين العائلات من الاستمتاع بموسم الاصطياف الجديد وتعويض فقدانها للاستمتاع بعطلتها الصيفية في الموسمين الماضيين بسبب جائحة كورونا، مشيرا إلى أن الهدف من هذا البرنامج هو بالدرجة الأولى توفير شروط الإقامة اللازمة وكذا الخدمات الجيدة والأمن بكافة المرافق السياحية وخاصة بهياكل الاستقبال بالولايات الساحلية وشواطئها. وأبرز في ذات السياق بأن هذه التدابير موجهة لفائدة العائلات المقيمة بأرض الوطن و كذا لأفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج والذين من المتوقع حضورهم بقوة هذه السنة بعدما منعتهم الجائحة من دخول أرض الوطن في السنتين الأخيرتين. وتتعلق أهم الإجراءات المقررة تحضيرا لموسم الاصطياف المقبل, حسبما ذكره الوزير بإعادة السماح بتنظيم المخيمات العائلية على مستوى المدن الساحلية مع استغلال المدارس ومعاهد التكوين المهني والفضاءات الشبانية بالمدن الساحلية لتنظيم مخيمات صيفية لفائدة أبناء ولايات الهضاب العليا والجنوب. وقد استهل السيد حمادي زيارة العمل إلى ولاية سكيكدة بمعاينة التحضيرات الجارية لموسم الاصطياف المقبل و ذلك على مستوى شواطئ المرسى والرميلة, حيث شدد على "ضرورة توفير الأمن ومجانية الدخول إلى الشواطئ".