جدد المشاركون في وقفة نظمتها منظمة التحرير الفلسطينية تحت رعاية سفارة دولة فلسطينبالجزائر،اليوم الاحد، ترافقت مع تأبينية للصحفية شيرين ابو عاقلة، فقيدة فلسطين والكلمة الحرة، العهد للشهداء بمواصلة النضال حتى استعادة أرض فلسطين التاريخية من العصابات الصهيونية والثأر لجريمة التشريد والتهجير القسري . فقد عاش مقر السفارة الفلسطينية اليوم على وقع وقفة احياء للذكرى ال74 للنكبة، وتأبينية الصحفية شيرين ابو عاقلة، حضرها سفير دولة فلسطينبالجزائر ، فايز محمد محمود أبوعيطة ، وشارك فيها جمع غفير من ممثلي الفصائل والجالية الفلسطينيةبالجزائر و الذين أصروا، خلال تدخلاتهم، على ايصال صوتهم و التأكيد عن الحق في عودة الفلسطينيين الى اراضي أجدادهم. كما شارك في الوقفة ممثلون عن الاحزاب السياسية والمجتمع المدني ومواطنون. وفي كلمته بالمناسبة، اكد السفير الفلسطيني ان احياء الذكرى ال74 للنكبة فرصة "لتجديد العهد والقسم مع كل الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الراحل الرمز ياسر عرفات الذي أخذ عهدا على نفسه من أجل الدفاع عن فلسطين واستعادتها من يدي العصابات الصهيونية التي سيطرت عليها بقوة السلاح". وابرز قوة الشعب الفلسطيني في القضاء على الوهم الصهيوني على الارض الفلسطينية وعلى مراهنته على النسيان عندما قال أن "الكبار سيموتون والصغار سينسون" ، مؤكدا على ان الشعب الفلسطيني بكباره وصغاره امتداد لمن اضطروا تحت تهديد السلاح والمجازر التي قامت بها العصابات الصهيونية ، الى الهجرة قسريا من فلسطين ". وأضاف: " فقد عاهد الاباء والابناء ، الاجداد في الاحتفاظ بمفاتيح العودة لمدن فلسطين وقراها ذات يوم ". ++الشعب فلسطيني بحاجة لدعم اشقاءه العرب ++ "ومهما كبرت المؤامرة وعظمت التحديات فان الشعب الفلسطيني باق على أرضه ولن يتخلى ولن يفرط ولن ينسى كما اعتقدت الحركة الصهيونية "، يضيف السفير محمود أبوعيطة . ورغم قساوة الذكرى وآلامها - يقول السفير فان : "ما يثلج صدورنا وما يعزينا في هذه الذكرى الاليمة ان الشعب الفلسطيني اليوم ورغم كل موجات الهجرة القسرية المتتالية في 48 وفي 67 نتيجة الجرائم البشعة للكيان الصهيوني من مجزرة دير ياسين الى صبرا وشاتيلا الى خان يونس الى جنين ، ورغم موجات الهجرة التي جاءت بها الحركة الصهيوينة من كافة انحاء الارض الى فلسطين ، الا أن عدد الفلسطينيين اليوم في فلسطين التاريخية اكبر من عدد الصهاينة ، وهو ما يدل على تمسك الشعب الفلسطيني بارضه كون الصراع على هذه الارض صراع وجود"، معتبرا ان"قوة الشعب الفلسطيني بوجوده وصموده على ارضه". كما استغل الديبلوماسي الفلسطيني هذه المناسبة لتذكير العالم العربي بأن "الشعب الفلسطيني اليوم أحوج ما يكون لدعم أشقاءه العرب لتعزيز صموده على الارض الفلسطينية "، مشددا على أهمية الدعم السياسي والمعنوي بالدرجة الأساسية من اجل تعزيز هذا الصمود . إلى ذلك اعتبر السفير الفلسطيني ، "استشهاد الاعلامية الفلسطينية المتميزة شيرين ابو عاقلة، التي جابت كل شوارع فلسطين من مخيماتها وقراها ومدنها لتفضح جرائم الاحتلال ،جاء ليحيي من جديد القضية الفلسطينية التي أرادت الحركة الصهيونية وكل الذين غطوا على الاحتلال طمسها ". واعتبر مشاهد جنازة ابوعاقلة ومشاركة الفلسطينيين فيها ، تأكيد على ان الشعب الفلسطيني سيستمر في نضاله المشروع حتى يحقق العودة، هذا الحق المقدس الذي لايسقط بالتقادم مهما طال الزمن ومهما طالت سنوات اللجوء والهجرة ". وقال ان الشعب الفلسطيني باستماتته في جنازة الفقيدة وتصديه لهمجية قوات الاحتلال بالقدس ، "صنع المعركة بالمدينة المقدسة وأصر على ان تدفن شيرين فيها كما رفع أعلام فلسطين في كل ارجاء المدينة، رغب الكيان الصهيوني ام لا" . وشدد الديبلوماسي الفلسطيني على ان "الشعب الفلسطيني لن يمرر الجريمة البشعة الجبانة التي ارتكبها الاحتلال بدم بارد بحق ابو عاقلة وسيحاسبه عليها كما ستلاحقه القيادة الفلسطينية وعلى راسها الرئيس محمود عباس في كل المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية ". وفي مستهل الوقفة ترحم الحاضرون على روح الفقيدة شيرين ابوعاقلة كما تم بث اناشيد ثورية فلسطينية ، تفاعل معها الحاضرون بحماس كبير. وعجت انحاء مقر السفارة الفلسطينية الكائن بدالي ابراهيم بأعالي العاصمة، بصور الفقيدة شيرين ابوعاقلة التي رحلت تزامنا مع ذكرى مأساة التهجير والتشريد التي تعرض لها اباءها واجدادها منذ 74 سنة خلت. كما تضمنت صور للمهجرين من ابناء الارض الفلسطينية وشعارات لحق العودة . وفي ختام الوقفة نظم حفل تكريمي للمناضلة الفلسطينية الدكتورة ،سميرة السقا، التي تم تكريمها من طرف الرئيس محمود عباس "بميدالية الانجاز " حيث القى السفير محمود أبوعيطة ، كلمة الرئيس بالمناسبة التي أعرب فيها عن تقديره لدورها النضالي المشرف في الدفاع عن قضايا وطنها وشعبها من خلال عطاءها في منظمة التحرير ومن خلال عضويتها في المجلس الوطني الفلسطيني . للتذكير شاركت المناضلة الفلسطينية التي حملت القضية الفلسطينية في المهجر، في المؤتمر التأسيسي الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية، والذي عقد في مدينة القدس سنة 1964.