بعثت جبهة البوليساريو، امس الاثنين ،برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة،أنطونيو غوتيريش،عبرت فيها عن إدانتها الشديدة للأعمال الترهيبية والجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال المغربي ضد الناشطة الحقوقية، سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها في مدينة بوجدور المحتلة. وفي الرسالة التي بعثها، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة والمنسق مع المينورسو،سيدي محمد عمار، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، اشار إلى الهجوم الأخير الذي نفذته عناصر الشرطة المغربية على عائلة سيد إبراهيم خيا باستخدام شاحنة ثقيلة. واعرب عن إدانة جبهة البوليساريو الشديدة لهذا العمل الجبان ،مكررا الدعوة للأمين العام ولمجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهما وتوفير الحماية للمدنيين الصحراويين في الصحراء الغربية. وقال إن حالة الناشطة في مجال حقوق الإنسان سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها في مدينة بوجدور المحتلة ليست سوى مثال واحد على الوحشية وسوء المعاملة والقسوة المروعة لتي يتعرض لها المدنيون الصحراويون بشكل عام والمدافعون عن حقوق الإنسان بشكل خاص يومياً في الصحراء الغربية. وفقا لآخر التقارير الواردة من عائلة سيد إبراهيم خيا، ليلة امس، نفذت قوات الأمن المغربية هجوما آخرا على العائلة باستخدام شاحنة ثقيلة اصطدمت مرات عديدة بالمنزل، ومن الواضح أن الهجوم الجديد كان يهدف إلى إلحاق أضرار بالمنزل وترهيب وترويع أفراد الأسرة والمتطوعين الأمريكيين المقيمين مع العائلة، يضيف ذات المسؤول. يشار الى انه في منتصف شهر مارس من السنة الجارية تمكن متطوعون من الولاياتالمتحدةالأمريكية من السفر إلى الصحراء الغربية للتعبير عن تضامنهم مع سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها في مدينة بوجدور المحتلة ولحمايتهم من انتهاكات حقوق الإنسان وكسر الحصار المفروض على المنزل من قبل قوات الأمن المغربية. وفي 4 مايو الجاري ،أضربت إحدى المتطوعات، روث ماكدونو، عن الطعام تضامنا مع العائلة والشعب الصحراوي. إقرأ أيضا: العدوان على عائلة خيا يعكس هستيريا الاحتلال المغربي بعد كسر الحصار من طرف نشطاء أمريكيين وأكد المسؤول ذاته، على إن الهجوم المتعمد على منزل أسرة سيد إبراهيم خيا لا يدع مجالا للشك في أن الاحتلال المغربي عازم على تكثيف هجماته الترهيبية والشنيعة ضد سلطانة وعائلتها واستخدام جميع الوسائل لإسكاتها. يذكر ان منزل عائلة سيد إبراهيم خيا في مدينة بوجدور المحتلة لا يزال تحت حصار مشدد منذ 19 نوفمبر 2020، بينما تواصل سلطانة سيد إبراهيم خيا وشقيقتها الواعرة احتجاجهما اليومي من خلال رفع العلم الوطني للجمهورية الصحراوية فوق منزلهما كعمل من أعمال المقاومة السلمية ضد الاحتلال المغربي غير الشرعي. وعلى خلفية هذه الاحداث،ذكر المسؤول الصحراوي، بانه تم التحذير في رسائل سابقة من وضع حقوق الإنسان في أراضي الصحراء الغربية،حيث يزداد سوءا بشكل ينذر بالخطر، خاصة في أعقاب العمل العدواني الذي قام به الاحتلال المغربي ضد الأراضي الصحراوية المحررة في 13 نوفمبر 2020. ومنذ انتهاكها لوقف إطلاق النار في ذلك اليوم، يضيف سيدي محمد عمار، انخرطت المملكة أيضا في حرب شنيعة موازية ضد المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والمدونين الذين يتعرضون لكل أنواع العنف الجسدي والنفسي بسبب نشاطهم السلمي ودفاعهم العلني عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. وعلاوة على ذلك، يوضح ذات المسؤول ، أنه لا يزال وضع السجناء السياسيين الصحراويين، بمن فيهم مجموعة "أكديم إزيك"، مقلق بسبب الظروف المزرية التي يعيشون فيها في سجون الاحتلال المغربي، داعيا مرة أخرى إلى التحرك العاجل لإنهاء معاناة جميع السجناء السياسيين الصحراويين وعائلاتهم وضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم حتى يتمكنوا من العودة إلى وطنهم ولم شملهم مع عائلاتهم.