أكد الناخب الوطني جمال بلماضي، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، بأن الهدف الحالي هو ''إعادة بناء مجموعة قوية وتنافسية''، وذلك شهرين عقب إقصاء المنتخب الوطني من مباراة السد أمام الكاميرون المؤهلة لكأس العالم 2022 بقطر. وصرح بلماضي خلال ندوة صحفية نشطها بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى تحسبا للمقابلتين الأوليين من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2023 ،المقررتين على التوالي يومي 4 يونيو أمام أوغندا بملعب 5 جويلية و 8 يونيو ضد تنزانيا بدار السلام: ''الأمر الذي أهتم به حاليا هو بناء مجموعة قوية بلاعبين يتحملون مسؤولياتهم. بعدها، سنطبق ذلك على الميدان. عندما التحقت بالعارضة الفنية موسم 2018، كانت الأمور جد سيئة وكان من الضروري خلق مجموعة قوية وتغيير بعض اللاعبين''. وتعتبر هذه الندوة، أول خرجة لبلماضي مع وسائل الاعلام منذ اقصاء ''الخضر'' أمام الكاميرون في تصفيات المونديال (ذهاب: فوز 0-1. إياب: خسارة: 1-2). ودخل أشبال المدرب بلماضي، في تربص تحضيري بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى (الجزائر)، قبل خوض المباراة الأولى بين الجزائر و أوغندا من تصفيات ال "كان" يوم 4 يونيو المقبل بملعب "5 جويلية الأولمبي" بالعاصمة (00ر20 سا)، بدلا من الملعب الجديد بوهران. بعدها يتنقل "الخضر" إلى دار السلام لمواجهة تنزانيا يوم 8 يونيو بالملعب الوطني (00ر17 سا بالتوقيت الجزائري) لحساب الجولة الثانية عن المجموعة السادسة والتي تضم أيضا منتخب النيجر. إقرأ ايضا: تصفيات كاس إفريقيا 2023 : "أبواب المنتخب مفتوحة للاعبين الأكثر جاهزية " وأضاف بلماضي قائلا: ''هدفنا هو الفوز بالمواجهة الأولى والثانية وذلك من أجل ضمان تأشيرة كان 2023. أوغندا منتخب أطاح بكينيا وتعادل مع مالي. إنها تشكيلة صعبة وليس من السهل هز شباكها. لن نتوقف عن التأكيد بأنه لا توجد منتخبات صغيرة في افريقيا وخير دليل كاس إفريقيا للأمم 2022. أريد رؤية الرغبة في فوز في أعين اللاعبين''. ''على الأسماء الجديد التأكيد'' ووجه بلماضي الدعوة لأول مرة لكل من حارس المرمى انطوني ماندريا (نادي أنجي/ فرنسا)، والمدافعين حكيم زدادكة (كليرمون فوت/ فرنسا) و يانيس حماش (نادي بوافيستا/ البرتغال)، وسط الميدان عبد القادر قادري (نادي كورتري/ بلجيكا)، والمهاجمين بلال براهيمي (أولمبيك نيس/ فرنسا)، بلال عمراني (نادي كلوج/ رومانيا)، رياض بن عياد (وفاق سطيف/ الجزائر)، حيث يعد هذا الأخير اللاعب الوحيد الناشط بالبطولة المحلية. وقال بلماضي في هذا الصدد: ''من الصعب إدماج الأسماء الجديدة مباشرة في المنافسة. كنت أتابعهم منذ مدة وأعتقد بأنه حان الوقت لاستدعائهم في المنتخب. هنالك العديد من المراحل يجب المرور بها قبل الالتحاق بصفوف المنتخب. إنها أول مرحلة بالنسبة لهم من أجل تأكيد أحقيتهم بحمل ألوان المنتخب. على الأسماء الجديدة تأكيد تطلعات ومطالب الجماهير''. واستطرد قائلا: ''أتمنى لهم حظا موفقا كي يندمجوا سريعا مع التشكيلة. هذه المجموعة دائما ما رحبت بالأسماء الجديدة . أطمح في خوض لقاء ودي في نهاية التربص كي أرى اللاعبون الجدد''. بالمقابل استبعد الناخب الوطني عديد من الركائز المتعودة على التواجد ضمن القوائم الماضية، على غرار المدافع المحوري جمال بن لعمري (دون فريق)، المهاجم بغداد بونجاح (نادي السد/ قطر)، سفيان فغولي (نادي غالتساراي/ تركيا)، والحارس ألكسندر أوكيجة (نادي ميتز/ فرنسا). وقال المدرب الوطني أيضا: ''القرار ليس نهائي وأي لاعب يبقى في المنافسة ستكون الفرصة متاحة له لحمل ألوان المنتخب مجددا إلا الأسماء التي لا ترغب في اللعب مجددا''. من جهة أخرى، تطرق بلماضي لقراره مواصلة المشوار مع المنتخب الوطني رغم الاقصاء المر في الدور الأول من كأس أمم افريقيا 2022 والفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم: ''لقد تلقيت العديد من الرسائل والتي أثرت على قرار بقائي مع طاقمي الفني. التفكير كان ضروريا قبل اتخاذ قرار نهائي. قررت البقاء لأنه بإمكاني تقديم الأفضل للمنتخب. تمثيل المنتخب الوطني يعتبر مسؤولية كبيرة''. كما عاد بلماضي للحديث عن اقصاء ''الخضر'' من مباراة السد المؤهلة لكأس العالم، معتبرا بأن المنتخب كان يستحق حضور الموعد القطري. واختتم قائلا: ''هنالك غضب كبير بداخلي ولكن علينا التحكم فيه والانطلاق نحو الأمام. لم تعجبني الطريقة التي جرت فيها مباراة العودة خاصة الدقائق الأخيرة. ستبقى نقطة سوداء بداخلي ولدى اللاعبين أيضا بعدم خوض المونديال بعد أربع سنوات من العمل. أعتقد بأننا كنا نستحق التأهل. كانت فرصتين فقط للمنتخب الكاميروني في المباراتين ولكن الحكم غاساما قام بتحطيم كل شيء''.